قصة تدخل ملك المغرب لفك الحجز على اموال فلسطين وكيف تفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع المبادرة .
![](https://i0.wp.com/fw4n.com/wp-content/uploads/2025/02/IMG-20250210-WA0164.jpg?resize=465%2C260&ssl=1)
بقلم: الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
أفصح امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن سر كان طي الكثمان ، ويتعلق الأمر بوقف قرصنة لاموال الفلسطينيين على يد الكيان الاسرائيلي المحتل ، حيث كان يحتجز مبالغ مالية مهمة موجهة لإخوتنا الفلسطينيين .
فمن خلال خرجته الاخيرة ، ذكر حسين الشيخ ان الملك محمد السادس اوقف عملية قرصنة اسرائيل لاموال الفلسطينيين ، وذكر تفاصيل غير مسبوقة عن هذه العملية الخطيرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الصهاينة.
جاءت هذه الخرجة من خلال حسابه على منصة إكس ، حيث كتب الشيخ في تدوينة : “نتوجه بالشكر والتقدير الكبير للملك محمد السادس ولأركان الحكومة المغربية الشقيقة” .
هذا الشكر والاعتراف بالجميل حظي بتفاعل كبير على المنصات الاجتماعية ، خاصة وان فلسطين قضية العرب الاولى والجميع متعاطف مع القضية الفلسطينية وتهمهم معرفة ٱخر تطوراتها . واضاف امين سر المنظمة الفلسطينية : “نشكرهم على جهدهم المتواصل في حل ازمة الاموال الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل ” . تدوينة من كلمات لكن كان لها تأثير كبير وحظيت باهتمام أكبر .
واضاف المسؤول الفلسطيني خلال نفس التدوينة :”هذا الجهد الاخوي المتواصل و المستمر في دعم صمود و تباث شعبنا على ارض وطنه ” .
جدير بالذكر ان المملكة المغربية تولي اهمية كبرى للقضية الفلسطينية وقد انشات وكالة بيت مال القدس منذ سنوات ، فضلا عن كونها تبعث شهريا قدرا ماليا متفاوتا من خلال صندوق بيت مال القدس .
كما يراس المغرب لجنة القدس المختصة في دعم القضية الفلسطينية عبر التعريف بها وعقد اجتماعات دورية لنصرتها وتسلط الضوء عليها عالميا ، وقد كان لهذه اللجنة دورا كبيرا في تحقيق الكثير من المكاسب للفلسطينيين .
كما تعتبر القضية الفلسطينية قضيتنا الثانية بعد قضية وحدتنا الترابية ، وقد انشا الملكين الحسن الثاني ومحمد السادس الكثير من المنجزات في مختلف المدن الفلسطينية .
كما يستقبل المغرب سنويا افواجا من الفلسطينين ، اطفال وشبابا ، ذكورا وإناثا يستفيدون من حضور مخيمات صيفية فصلية و سنوية ، وقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي بث الكثير من الفيديوهات التي يشكر من خلالها الفلسطينيون إخوتهم المغاربة الذين يتوفرون على حي بكامله في قلب القدس الشريف يحمل إسم “باب المغاربة” .
للإشارة ، فرغم إعلان إسرائيل والسلطة الفلسطينية، في الثالث عشر من يناير ،الماضي عن اتفاق يهم الإفراج عن 500 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية لسداد مستحقات الكهرباء والوقود لإسرائيل، ومازالت إسرائيل تصر على احتجاز جزء من الأموال المخصصة لغزة “تقارب 2.83 مليار شيكل (765 مليون دولار) .
ويعتبر هذا الاقتطاع الإسرائيلي بمثابة عقاب لرفض السلطة الوطنية الفلسطينية وقف صرف مخصصات قطاع غزة، خاصة رواتب موظفي الحكومة
وقد جاء في قصاصة لوكالة الأناضول التركية : “أظهرت بيانات رسمية صادرة عن وزارة المالية الفلسطينية، في وقت سابق، أن مجمل أموال المقاصة المحتجزة لدى إسرائيل بلغ 7.26 مليارات شيكل (قرابة ملياري دولار).
تدخل الملك محمد السادس بخصوص هذا الحجز القسري للأموال الفلسطينية سيكون له تاثيره الإيجابي بكل تاكيد ، وكلنا نعلم ثقل المغرب وقوة ضغطه في الكثير من القضايا منذ عقود ، ولن ينكر ذلك إلا جاحد .