في سلسلة من العمليات الشجاعة والمنظمة، نفذ شباب الانتفاضة موجة من الهجمات المتزامنة استهدفت مراكز ومقرات الأجهزة القمعية للنظام الإيراني. هذه العمليات تمثل ردًا حازمًا على حملة الإعدامات والقمع المستمر، وتأتي تأكيدًا على إصرار الانتفاضة على مقاومة الاستبداد والسعي نحو الحرية والعدالة للشعب الإيراني.
وشهدت مدينة زاهدان أربع انفجارات متتالية استهدفت مقر “اللواء 110 سلمان” التابع لحرس النظام الإيراني. هذه العمليات التي هزت المركز العسكري، تعكس تصعيدًا نوعيًا في استهداف شباب الانتفاضة للبنى التحتية لقوات النظام القمعية.
وفي مدينة مشهد، تم تنفيذ انفجار داخل مركز ديني للنظام الإيراني يُعرف بـ”حوزة الإمام المهدي”، وهو مركز يعكس تو
ظيف النظام للشعارات الدينية لتبرير قمعه. وفي العاصمة طهران، استهدف انفجار آخر مقرًا للباسيج في إحدى ضواحي المدينة، مما يؤكد اتساع رقعة العمليات الجريئة لشباب الانتفاضة.
وشملت العمليات إحراق مقرات للباسيج في زاهدان، بالإضافة إلى تدمير لوحات إعلانية وشعارات مرتبطة برموز النظام في مدن مثل طهرانسر، كرج، وأسفراين. كما تم استهداف صور القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني جزار الشعب السوري، بما يمثل رفضًا شعبيًا لكل ما يرمز إليه من هيمنة وقمع.
وفي مناطق مثل سنندج وبجنورد، قام شباب الانتفاضة بإحراق منشورات ولوحات توجيهية خاصة بجهاز الاستخبارات والباسيج للنظام، مما يشير إلى استهداف مباشر لبنية التجسس والسيطرة للنظام على الشعب.
وتأتي هذه العمليات كرد فعل غاضب على كشف 113 حالة إعدام نفذها النظام بين بداية الشهر وحتى 25 من الشهر الجاري، بما في ذلك 11 إعدامًا في يوم واحد، تسعة منها استهدفت مواطنين من البلوش. تؤكد هذه الإعدامات الوحشية تنامي وحشية النظام بحق كافة مكونات الشعب الإيراني.
ويهدف شباب الانتفاضة من خلال هذه العمليات إلى إسقاط النظام الديكتاتوري وبناء حكومة ديمقراطية تضمن الحرية والعدالة والمساواة. إن هذا النضال المستمر يعكس إصرارًا شعبيًا على تحقيق مستقبل يليق بتطلعات الشعب الإيراني في العيش بحرية وكرامة.