أخيرًا، سقط دكتاتور سوريا الدموي، أحد أكبر مجرمي القرن الحادي والعشرين والركيزة الأساسية لخامنئي السفاح، على يد الثوار والشعب المقاوم والمقاتلين الصامدين في سوريا. وبعد خمسة عقود من المقاومة والصمود وتحمل التعذيب، انتصر الشعب السوري المظلوم بفضل دماء شهدائه.
بسقوط أقرب حليف لخليفة الرجعية، انهار العمق الاستراتيجي للنظام الإيراني، ودُقَّ ناقوس الخطر في طهران.
قبل 12 عامًا، صرّح الملا مهدی طائب، قائد ما يُعرف بـ “معسكر عمّار”، قائلاً: “إذا هاجمنا العدو وقرر السيطرة على سوريا أو خوزستان، فإن الأولوية تكمن في الحفاظ على سوريا. لأننا إذا احتفظنا بسوريا يمكننا استعادة خوزستان، لكن إذا فقدنا سوريا فلن نستطيع حتى الحفاظ على طهران” (عصر إيران، 14 فبراير 2013)
وأكدت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، في تهنئتها على هذا التحول المبهج لشعوب ودول المنطقة، أنه “مع سقوط النظام الذي كان في الـ 45 عامًا الماضية داعمًا للفاشية الدينية الحاكمة في إيران في ارتكاب أكبر الجرائم بحق الشعب السوري والشعبین الفلسطيني واللبناني، بدأ عصر جديد في هذه المنطقة، وحان وقت إسقاط نظام الملالي. قد انهار الآن “العمق الاستراتيجي” للديكتاتورية الدينية في إيران ويجب طردها من جميع دول المنطقة. إن إزالة هيمنة نظام ولاية الفقيه في العراق ودول المنطقة كان مطلبًا قديمًا للمقاومة الإيرانية. وهذا هو مقدمة لتحرير الشعب الإيراني من شر الفاشية الدينية.”
وفي تهنئتها بسقوط دكتاتور سوريا، قالت السيدة رجوي إن انتصار الشعب السوري هو شفاء لقلوب أبناء الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، خصوصًا لأولئك الذين يعانون من القمع، ولعائلات 120 ألف شهيد على طريق الحرية في إيران، الذین یرون الیوم الشعب السوري منتصرًا، الشعب الذي كان خامنئي وقوات حرسه جزءًا مباشرًا من عمليات قتل أكثر من نصف مليون منهم وتشريد ملايين آخرين.”
وأردفت السيدة رجوي: ” اليوم هو يوم يرى فيه الجميع كيف انهار النظام العسكري المدجّج بالسلاح لبشار الأسد، والذي كان يتلقى أكبر دعم من النظام الإیراني، بينما لن يكون مصير قوات حرس خامنئي وقوات أمنه واستخباراته أفضل من ذلک في مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.”
واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن سجن صيدنايا سيئ السمعة في شمال دمشق قد فتحه الثوار السوريون. وأكدت أنه لا بد أن يكون تحرير سجن إيفين وغيره من سجون نظام الإعدام والمجازر على يد الثوار والمجاهدين الإيرانيين قريبًا.