شهريار” بطلنا تخرج فى قسم الصحافة باحدى الجامعات العريقة رشحتة الجريدة بطريق التملق للتدريب حتى وصل رئيسا للتحرير , إستغل كل امكاناته لايقاع الصغيرات من بنات جيله لم يذكره أحدا الا بسوء , كان دائما يشعر بأنه الفتى المدلل للسلطة الجديدة , وبريق قلمة الذى لا ينطفئ .
هجرتة الزوجة ثم الأبناء لاستمراره فى تلك المهزلة حسب وصفهم .
حضرت لتعرض انتاجها الآدبى والشعرى بعد اتصالات مكثفه منه , اذ كانت كفلق القمر , وصلت شمس أخيرا للعش الجميل كما يحب ان يصفه للضيوف , الضوء الخافت أبرز أنوثتها وجمالها أكثر وفتحت أوراقها ثم بعثرها الهواء على الأريكة , طلب أن تبدأ بقصتها وحياتها وزواجها المفاجئ من الرجل الثرى الذى كان يمقته أيام الجامعة .
تحدثت شمس فى هدوء وثقة , رغم كل مارايتة انه فاق البخيل فى صفاته فمعظم مشكلاتنا فى السنوات الأخيره بسبب النفقات وعلى الجانب الآخر كنا والأولاد نسمع عن إنفاقه الباذخ على الأصدقاء وبنات الليل والفنادق الفاخره , شكونا كثيرا منه وللجميع دون أى ردة فعل منة أوعلية , هجرنا المنزل الى بيت والدى الذى ورثتة , أحب عملى الحالى وأحاول الهجره لمكان بعيد عنه , وجئت اليك تساعدنى فى العثور على الفرصة المناسبة .
اعتدل فى جلستة فى المقابل , ثم اتجه بنظره الى غرفة الاستراحة بالمكتب وهم بالتقاط يدها قائلا , دعينا نكمل حوارنا هناك سيعجبك المكان جدا , قامت طواعية صاغره , فالليل قد أرخى سدولة والمكان فى غايه الهدوء والسكينة , تلك اللحظة قد حرمت منها كثيرا مع الزوج البخيل .
انتبهت لسرير وشراشف واضواء ملونة خافتة فجذبها مسرعا يداعب شعرها الذهبى حتى غاصت فى المرتبة الأسفنجية الناعمة وجلس يحكى هو أيضا عن زوجته ادعاءا بأنه مظلوم دائما , كانت تعلم بكذبة ولكنها اللحظة التى تمنت أن تعيشها منذ سنوات , وبعد أن انتهوا من تلك الجلسة العاطفية قالت , سمحت لك أن تقترب من كل شيئ لأنك وعدتنى بالزواج ودعم إنتاجى الآدبى والشعرى وسوف نستقل بعيدا عن الأولاد جميعهم , هنا فى هذا المكان الجميل .
أتم ارتداء ملابسة القذره ليفتح باب الشقة واغلق الباب بشده , كان موعدا جديدا لجلسة عشق وعمل أخرى , استقبلها وأغلق غرفة المكتب فى الاستقبال حتى يتسنى لشمس الخروج فى هدوء وأوعز اليها أنها زوجتة وأحد الأقرباء جاءا يطلبان الصلح وعودتة للمنزل وهى تعلم أيضا أنه كاذب ودعها على عجل وكرر وعده بتدبير أمر الزواج بعد أن يتم طلاقها من البخيل .
كانت السيده الجديده بمفردها زوجة أحد رجال السلطة الكبار وحضرت بعد أن أقنعها بأهمية انشاء قناه فضائية جديده تواكب حالة ما بعد الثورات وأفرد لها تخطيطا للقناة وخريطة البرامج المقترحة على أمل أن تكون هى رئيسة القناة وهو رئيسا للتحرير واستعرض معها صور المرشحات والمرشحين من المقدمين والمذيعات والكتاب ومعدى البرامج .
وأكمل لا تنسى سيدتى أننا لن نقوم بتمويل أى شيئ فالبدايه سيدفعها زوجك من خزينة الدولة المخصصة لحرب الارهاب وزيادة الوعى بالتوجه الجديد , وفى الأصل هو لن يدفع من جيبة جنيها واحدا , انها أموال مصر التى لا تنتهى وبعد ذلك يأتى دور مسوقى البرامج والرعاه وتدور العجلة كما حدثت فى قنوات عديده .
استأذنها لتفكر ويقوم بترتيب تلك الغرفة المظلمة لينال كل منهما حظة فى المتعة والاثاره , جلسا مرتخيان ثم رفع كل منهما حجابة عن ما يستره وانتهت الليلة بآذان الفجر وهم فى تلك السكره ثم سمعا معا فى وقت واحد همساَ بعد صمت مكبر الصوت , ( مصر الكبيرة أصبحت أسيرة , وفق أهوائكم التى لا تنجلى ) .