إيران ..شباب الانتفاضة يضرمون النار في مراكز القمع في طهران و جرجان و اسلام آباد غرب
في عمليات منسقة من قبل شباب الانتفاضة الإيرانية، تم إضرام النيران في مواقع للنظام في طهران وجرجان وإسلامآباد غرب. وتعتبر هذه الهجمات ردًا على إعدام السجناء من قبل النظام الإيراني، مما يدل على تصاعد المقاومة ضد إجراءات الحكومة القمعية.
تم إضرام النار في مبنى السلطة القضائية في جرجان، حيث استهدف الشباب مقر السلطة القضائية في محافظة جلستان. وكان لهذا المكتب دور مباشر في إصدار أحكام الإعدام بحق الشباب المحليين. ويبدو أن الهجوم هو انتقام رمزي ضد القضاء بسبب تورطه في عمليات الإعدام، وخاصة في منطقة تتزايد فيها حالة السخط على الحكومة.
وفي إسلامآباد غرب، أضرمت النيران في مبنى معروف بدوره في قمع الاحتجاجات. خلال انتفاضة 2022، كان هذا المكتب مركزًا رئيسيًا لقمع المتظاهرين، والعديد منهم من الشباب. ويُعتبر تدمير هذا المبنى ضربة كبيرة لسيطرة النظام في المنطقة، ورسالة واضحة من المتظاهرين بأن مراكز القمع ليست آمنة من الانتقام.
وأما في طهران، فقد استهدف الهجوم مدرسة دينية كانت مركزًا لنشر أيديولوجية النظام المتشددة. على مدى الأربعين عامًا الماضية، لعبت هذه المؤسسات دورًا رئيسيًا في تبرير جرائم النظام، بما في ذلك قمع وإعدام المعارضين. ويُسلط الهجوم على هذه المدرسة الدينية الضوء على تركيز المعارضة على الرموز السياسية والأيديولوجية في النظام.
وبحسب المصادر، فإن هذه العمليات تُعد رسالة واضحة من شباب الانتفاضة، حيث يؤكدون أن السبيل الوحيد لوقف إعدامات النظام هو الانتفاضة والنار. أحد المشاركين في العملية، الذي تحدث بشكل مجهول، قال: “طالما أن حبل المشنقة الخاص بالولي الفقيه معلق على أعناق الشباب الإيراني، سنواصل استهداف رموز القمع التابعة للنظام.”
ويُقال إن هذه العملية الجريئة قد جلبت الفرح لسكان إسلامآباد غرب، الذين يدعمون الشباب المنخرطين في هذه العمليات بشكل سري. وذكر المصدر المجهول أن الناس في المنطقة يصلون من أجل نجاح هذه الجهود، وقد أشادوا بشجاعة الشباب بصمت.
الرسالة من هذه الهجمات واضحة: لن تمر أساليب النظام الإيراني القمعية، وخاصة استخدامه للإعدامات لإسكات المعارضة، دون رد. وقد تعهد شباب الانتفاضة بمواصلة مقاومتهم، مؤكدين أن الطريق إلى إنهاء الإعدامات يكمن في الإطاحة بالنظام من خلال التمرد والنار. ويشير التنسيق بين هذه الهجمات إلى أن المعارضة أصبحت أكثر تنظيمًا ومستعدة لاتخاذ خطوات جريئة في نضالها من أجل العدالة والحرية.