ضمن النشاط الثقافي و الفكر بدار الأوبرا المصرية برعايه الاستاذه رشا الفقي مدير النشاط الثقافي على المسرح الصغير يوم الأربعاء الماضي 18 الجاري
شهدنا العرض الأول في مصر للفيلم النمساوي المصري “مدرسة أبدية” الذي يُعد أول فيلم وثائقي طويل للمخرجة الواعدة نانسي كمال. تميَّز الحدث بحضور كامل للقاعة، حيث جلس نسيج القلوب من قوم النسَّاجين في القرية الطيبة الحرانية في الصف الأول وعلى المسرح، وبين صفوف الحضور أيضاً كان هناك عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق ونخبة من النقاد والمثقفين والسينمائيين البارزين. فالفيلم الذي يعكس العلاقة الوثيقة بين الأجيال النسَّاجين في القرية، أثار إعجاب الجميع ففضَّلوا البقاء في القاعة حتى نهاية الندوة التي أعقبت العرض دون أن ينصرف أي منهم. “مدرسة أبدية” هو وثيقة حيَّة تعكس كيف تنتقل حِرف الجمال ونسج الحياة من جيل إلى آخر في قرية الحرانية، يُظهر الفيلم بكاميرا نانسي كمال كيف يتداخل الفن التلقائي في نسيج الحياة اليومية عبر جيلين. مع التركيز على العواطف الإنسانية والروابط العائلية. كما لا يمكن تجاهل دور التقنيات السينمائية التي استخدمتها مع مدير التصوير و الضاءه نبيل سمير من تصوير تعبيري للأيدى و الخيوط علي النول مثل أوتار الهارب ، إلى توظيف الموسيقي التصويريه لحسام محمود التي أضافت عمقاً للتجربة السينمائية.