اهم المقالاتمقالات واراء

الاوضاع تزداد سوءا ووخامة في نظام الملالي

احجز مساحتك الاعلانية

لاتجري الاوضاع في إيران أبدا کما تصور الماکنة الاعلامية الکاذبة والمخادعة لنظام الملالي، بل إنها تسعى من أج تصوير الاوضاع وکما إنها تجري بسلاسة وإنسيابية رغم الاحداث والتطورات الملفتة الجارية في المنطقة والعالم والتي على صلة بالمخططات المشبوهة لهذا النظام الافاق واالمخادع، إذ أن الاوضاع على العکس من ذلك تماما حيث إنها على النقيض مما يرغب ويتمنى النظام تماما!

في إيران خلال هذه الفترة تحديدا، فإن الذي يلفت النظر عند النظر الى الاوضاع السائدة فيها، زيادة وتيرة الاحتجاجات الشعبية على سوء الاوضاع وتفاقمها ولاسيما في طهران والعديد من المدن الايرانية، کما إن نشاطات وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في إزدياد مستمر مع ملاحظة الطابع النوعي لهذه النشاطات، بل وحتى إن السجون تعج أيضا بنشاطات ضد النظام وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن إشتباك السجينات في جناح النساء في سجن مشهد مع جلاوزة النظام نموذج على ذلك، وعلى الصعيد الاقتصادي والمالي، فإن انهيار البورصة وارتفاع الدولار إلى 62 ألف تومان، يدل ويثبت بأن الاوضاع الاقتصادية والمالية جارية وبأسرع مما يمکن تصوره نحو الاسوء.

ومع کل هذه الاحداث والتطورات التي تسير بإتجاه معارض للذي يريده ويرغب به النظام، فإن هناك أيضا حالة الصراع السائدة بين أجنحة وتيارات النظام من أجل الاستحواذ على النفوذ ونهب وسلب مقدرات وإمکانيات البلاد ويبدو إن عهد مسعود بزشکيان کما يبدو مناسب جدا لإتساع دائرة صراع عقارب وثعابين النظام القمعي المعادي للشعب الايراني والانسانية، وکل هذه التطورات والامور تدفع کله النظام بإتجاه هاوية السقوط التي تنتظره على أحر من الجمر.

نظام الملالي الذي سعى ويسعى من أجل السيطرة على أوضاعه الداخلية والحيلولة دون تفاقم الامور وإندلاع الانتفاضة الکبرى التي لا خلاص له فيها، فإنه وکما رأينا ونرى يلجأ عبثا ومن دون طائل الى إثارة الحروب والصراعات في المنطقة وذلك من أجل خلط الاوراق والسعي في سبيل التصيد في المياه العکرة ولکن وکما يبدو من خلال ملاحظة کيفية سير الامور وبالاخص بعد حرب غزة المدمرة، فإنه يبدو واضحا بأن السفن لم تجري کما يتمنى ويرغب النظام بل إنها أيضا تسير في الاتجاه المعاکس وبدلا من أن يکون النظام خلف الستار فإنه صار أمام الستار وتوضح دوره المنافق والمشبوه من أجل تحسين أوضاعه الداخلية بالعبث بأمن واستقرار بلدان المنطقة وإن إزدياد سوء ووخامة الاوضاع علامة ومٶشر مميز في إن النظام يقترب من نهايته الحتمية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى