اهم المقالاتمقالات واراء

عندما يتجاوز النظام الايراني کل الحدود

احجز مساحتك الاعلانية

معروف وواضح جدا عن الانظمة الدکتاتورية في العالم من إنها تلجأ الى مختلف الطرق والاساليب من أجل تصفية معارضيها وکم الافواه في سبيل بقاء حکمها والمحافظة عليه من السقوط، ولکن لم نجد هناك في يوم من الايام بأن نظام دکتاتوري في العالم لجأ الى العصابات المأجورة وشبکات المافيا من أجل تصفية معارضيه والقضاء عليهم کما حدث ويجري مع النظام الايراني.

النظام الايراني ومن أجل القضاء على کل مظاهر رفضه ومواجهته والسعي من أجل إسقاطه فإنه يلجأ الى کل مافي وسعه من أجل تحقيق غاياته المشبوهة، ولکن أن يلجأ الى إستخدام وتوظيف العصابات الاجنبية المأجورة من أجل قتل المعارضين وتصفيتهم فهذا أمر جديد يثبت مرة أخرى بأن النظام الايراني بإمکانه أن يتجاوز کل الحدود من أجل تصفية معارضيه.

بموجب ماقد کشفت عنه شبكة غلوبال نيوز الكندية في 4 مايو عن الجرائم المنظمة التي تقوم بها وزارة المخابرات وقوات حرس النظام الإيراني، فقد ذکرت في تقرير لها بأن المخابرات الإيرانية تقوم بتوظيف مجموعة “ملائكة الجحيم الكندية Hell’s Angels” لقتل معارضين في الولايات المتحدة!

ومن خلال تتبع المعلومات الواردة في التقارير المتواترة فإن الذي يبدو واضحا إن النظام الايراني يقوم بتوظيف أفرادا مرتبطين بالجريمة المنظمة. استخدمت وزارة المخابرات وقوات حرس النظام الإيراني العصابات لاستهداف معارضي النظام في أوروبا وأمريكا الشمالية، بما في ذلك المعارضون والنشطاء والصحفيون.

وبهذا السياق فقد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في يناير: “يعتمد النظام الإيراني بشكل متزايد على الجماعات الإجرامية المنظمة لتنفيذ هذه المؤامرات في محاولة لإخفاء الصلة بالحكومة الإيرانية والحفاظ على قدرة مقبولة على الإنكار.

وكشفت الشبكة المعروفة باسم زندشتي، التي تعمل بأوامر من النظام الإيراني، عن توظيف عضو في عصابة كندية متمردة يدعى “داميون باتريك جون رايان” لقتل معارضين اثنين في ماريلاند.

وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، قدم أحد المتعاونين المرتبطين بالنظام الإيراني في هذه الشبكة الموقع والصور لهؤلاء الأشخاص إلى رايان ونسق دفع 350,000 دولار أمريكي. وقال إن رايان قد وظف شخصا آخر مرتبطا بملائكة الجحيم الكندية يدعى آدم ريتشارد بيرسون لتنفيذ هذه الاغتيالات. تم القبض على رايان وبيرسون بسبب جرائم غير متعلقة قبل وقوع الاغتيالات.

ووفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، يعمل ناجي إبراهيم شريفي زندشتي، رئيس هذه الشبكة وتاجر المخدرات، بأوامر من وزارة المخابرات والأمن الإيرانية وقد استهدف معارضين آخرين

من الجدير بالذکر هنا إنه وعام 2020، خطف أعضاء شبكة زندشتي أحد قادة الحركة العربية لتحرير الأهواز، حبيب كعب، وتم تهريبه إلى إيران حيث تعرض للتعذيب. قالت الولايات المتحدة إن وزارة المخابرات دعمت هذه العملية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى