لا تقل مثقفا بل قل منبطح
لا أعتبر مثقفا يبتعد بنفسه عن أحوال العالم والعرب خاصة ومصر بشكل متفرد وقت الأزمات, لكن في أزمة غزة مشاهد يندي لها الجبين, رغم أنها مسئولية المثقفين بكل أساسي بصفتهم خبراء في التاريخ وشتي العلوم واستشراف المستقبل والتحوط باستشارة اهل الحل والعقد ومن بيدهم الأمر, كما ان اكذوبة القانون الدولي قد كشفت عن وجهها القبيح وسقطت جميع الاقنعة باختلال المعايير والموازين والكيل بأكثر من مكيال في شئون عالمية مثل حرب اوكرانيا واضطهاد الأقليات, فكانت الصفعة الكبرى علي وجه العالم المتمدين زورا وزيفا بالاتحاد الاوربي والولايات المتحدة وكندا واستراليا وصمت دولا كثيرة عن التنديد بالغزو الغاشم وادانة الكيان, والأدهي من ذلك الهجوم علي حماس والفصائل من أصوات وأقلام عربية في الامارات والسعودية والبحرين, إلا ان استجابة المغرب العربي بالتهديد بسحب السفراء والغلق أثلج صدورنا ولو بالنذر اليسير, لن نغفر لتلك الأقلام والأبواق تلك الجريمة الشنعاء في حق القضية مثل الاعلامي ابراهيم عيسي والكاتب خالد منتصر من مصر العروبة كما يشاع, الذين تربوا في أحضان السلطة, ولعل تراجع الغرب عن بعض الدعم للعدو الصهيوني ولو بالتصريحات, يعود الي التفوق العسكري لأسود الفصائل الفلسطينية رغم حزني الشديد علي كل من سقط شهيدا وهو ما يقرب من اربعة عشر الفا ثلثهم من الاطفال واكثرهم من النساء, وأقر بأن الشعوب المتحضرة التي هبت في كل الميادين من كل القارات علي نصرة أهلنا في غزة وفلسطين لدليل دامغ علي عدالة القضية وإجرام الكيان النازي الجديد, والدرس الذي تعلمناه هنا, أن الحكومات لا يعول عليها فهي مرتبطة بحسابات جيوسياسية ومصالح والرهان فقط علي الشعوب, رحم الله شهداء القضية منذ عام 1948. ولعل ما شاهدناه الان من عملية تبادل الاسري يثبت للمنبطحين بان حماس ليست جماعة بل دولة كبري ينحني لها الجميع
أقرأ التالي
08/05/2024
العالم صار يعرف إن مستقبل نظام الملالي مجهول
08/05/2024
لماذا يصعِّد النظام الإيراني حملات الإعدام العنصرية؟
07/05/2024
الحرس الثوري إرهابياً… الأسباب والمعوقات
07/05/2024
القمع والبطش والارهاب لن يستطيع إنقاذ ملالي إيران من السقوط
06/05/2024
دور القوات الوكيلة في حفظ التوازن الإيراني الداخلي والإقليمي
06/05/2024
“قوة البديل” في مواجهة النظام الإيراني
زر الذهاب إلى الأعلى