بقلم : د. عبده عبد الرازق أبو العلا يا خَاتَمَ الرُسْـلِ الكرامِ محمدُ هـذا ميلادُكَ في الدنـا فلتُحمـدُ ويفيضُ ذكـرُكَ بيننا متعالياً يامن وُصِفْـتَ كما تشاءُ وتَسعدُ صلى عليكَ اللهُ قبلَ ملائكٍ وأُمِرْنا قِدَمَاً في الكتابِ نُردِدُ ونصلي كدعاءِ الملائكِ بيننا بهُداكَ نحيا مُهْتَدينَ نوَحِدُ كيفَ السبيلُ إلى الشفاعةِ بينما نحياها طلبـاً إذ بُعِثْنا وننشُدُ علمتنا نهـجَ الحياةِ لنهتدي وأضأتَ سُبُـلاً قد سعينا ونقصِدُ قد كنا قبلك يا حبيبي بسافلٍ في كلِ وادٍ قد نهيمُ ونَشرُدُ ولئِن سألتَ القومَ ماذا بظنكم تسعَـوْنَ خَلَفَـاً دونَ عقـلِ يُفَنِدُ قالوا صدقتَ فقد ورثنا طبائعاً بـاتت وبالاً بالنفوسِ وتَفْسِدُ كنا نعـدُ الغِـشَ فينـا نجابـةً وفسادُ قولٍ يحيا فينـا ويَرقُدُ لا نعلمُ الشحناءَ أنها خيبةٌ باتت تُعششُ في ديارنـا تُنْشَدُ لتُخَـلِّفَ البغضاءَ بين قبائلٍ أضحتْ وأمستْ في عراكٍ يَحْصُدُ فبُعِثتَ من أجلِ التمامِ لِمَكْرُمِ الأخلاقِ يـرقى إذ تُعِيدُ وتشددُ يا خيرَ مبعـوثٍ وخيرَ مؤيَّدِ برسالةِ التوحيدِ فينـا ونَشْهَدُ أن النبيَّ محمدًا خيرُ الورَى وعليكَ صلى اللهُ قـالَ فـردِدُوا علمتنا نبلَ الحديثِ كما ترَى والصدقَ في الأقوالِ يُنجي ويُرشِدُ والبيعُ في الأسواقِ دونَ مضرةٍ بالغيـرِ غِـشٌ يعترينـا ويُجهِدُ يا قارئـي هل لـي أراجـعُ قصةً عن خيرِ مولـودٍ بمكـةَ يُعهدُ حملته بنتُ الأكرمينَ كأنه نـورٌ يَشِفُ بها وخيـرٌ يُوفَدُ قالوا لَآمنةُ الهواشمِ قد علـتْ بالحملِ بِدْءًا واستحالَ المَرْقَدُ ورأينها كلُ النسـاءِ بغبطةٍ ونضارةِ الخدينِ فيها تُغَرِّدُ حتى إذا بلغـتْ بهذا مخاضَها كُشِفَتْ لها بِصرَى وقصراً يَبْعُدُ بالشامِ أرضاً قد أضاءتْ علَّها ذكـرتْ اشاراتٍ لهذا وترصُدُ قد ماتَ والدُه بأرضِ تجارةٍ وأتَـوْا إليها بنعييهِ فتجمَدوا وأتى الوليدُ مُحَمَّلاً بمحامدٍ ليست لأحدٍ غيـرَه قد تُعهَدُ فتلاقفته يدُ المراضعِ في رضًا أو قلْ تبـرُّكُ بالوليدِ ويُقصَدُ فرأيْـنَ أنه في صبـاهُ مباركٌ ويزيدُ بسطـةَ في البناءِ ويَصْعَدُ إذ كان يلعـبُ قـد أتـاه ملائـكٌ شقـا لقلبـه يُغْسِـلاه ويُقْعَـدُ فارتعـدَ قلـبُ حليمـةٍ وبظنِهـا جـنٌ أتاه وقد تـراه يُصَعَدُ قالت لأمهِ بل خذيه فلم يَعُدْ يحتـاجُ لي فلقـدْ أتاكِ محمدُ تركته أمُّهُ بعدَ ستٍ قد خلتْ ليزيـدَ يُتماً بعـدَ يُتمٍ يُلْهِدُ وتربَي في كنفِ الرجالِ وجدِه ويمـوتُ تـاركَـه فعمُه يُرشِدُ فاشتغلَ راعٍ في تجارةِ عَمِهِ حتى تزوجَ مـن خديجـةِ أحمدُ والتجأ لحراءِ الذي هو غارُه قد يختـلي باللهِ وهو يُوَحـِدُ حتى أتاه الوحيُ في جنباتهِ فـارتعـدَ حين رآه ضاماً يَشْدُدُ فتدثرَ بالحبِ`منها خديجةٌ بنـتَ الخويلدِ واستراحَ ويَخْلُدُ أخذته زوجتُه الطَهورُ لورقةٍ حتى يسَـرِّيَ عنه قِيـلَ ويُـرْفِدُ فأشـارَ أنه قـد أتتكَ نبـوةٌ والوحيُ أُنْـزِلَ بالكتـابِ يُـرَدِدُ آمنتُ أنكَ مُرسلٌ برسالةٍ فـاشدُدْ عزيمتَـكَ التي هي تُقصَدُ ياليتني كنتُ النصيرَ لساعةٍ تأتي عليكَ بلا نصيـرٍ يَعْضُدُ من وقتِها علمَ الرسالةَ أنها أمـرٌ جَليُّ وقولُ حقٍ يُـرصَدُ فابتدأ سراً بينَ أهلٍ علَّهم يأتونَ خيراً من خلالـه يَسعَدُ فرأى خديجةَ أسلمتْ من بادئٍ ورفـيـقَ دربهِ آتياً يَتَرَشَـدُ لاقَى صُدوداً من كثيرِ عوائلٍ في مكـةَ العُظمى لخيرٍ يَنْشُدُ آزَوْهُ حتى من خلالِ عمومةٍ ورَمَوْه بالأحجارِ وهـوالسيدُ أمرَ الإلهُ بهجرةٍ ينجو بها وبنُصرةِ الـرحمـنِ فَهْوَّ مُـؤيدُ فرأتْهُ يثرِبُ يأتي فيها مهاجراً قـد هللـوا ورأى قَبُولاً يُحمَدُ وأزاعوا دعوتَه بكلِ جـوارحٍ أعطاهمو اللقبَ العظيمَ ليسعـدوا أنصارُ باتوا في المدينةِ أخوةً يتقاسمـون العيشَ لم يتردَدوا صلى عليكَ اللهُ يا خيرَ الورَى ما دامَ هـاجـعُ بالليالي ويَسجُدُ