اسليدرالأدب و الأدباءالثقافةقرأت لك

الكاتبة والمفكره /  امال زهير ..هل مازلنا نسافر علي ظهر البعير !!!!!!

احجز مساحتك الاعلانية

الكاتبة والمفكره /  امال زهير 

……………….

هل مازلنا نسافر علي ظهر البعير !!!!!!

……………..

■ !! لكي تأخذ المرأة معها محرم للسفر !!!! إن أصحاب الفتاوي والتسلط جعلوا حديث ( المحرم ) للإقامة في البلد وليس لسكة السفر فقط كما هو نص الحديث الوارد (مسيرة ثلاث ليالي ) بحيث أن من لا تأخذ معها محرم للإقامة بعض الوقت في بلد آخر فهي فاجرة في نظر بعض هؤلاء الذين لا يرون المرأة إلا جثة بلا شخصية ،، أو أنها مخلوق منحل بطبعه … بالله عليهم ماالفرق إذا كانت تقيم وتعيش بدون محرم في بلدها أو إذا كانت في بلد آخر !!!! هل هي في بلدها تعيش بمحرم يرافقها أينما راحت وجاءت !!! وهل المحرم سيرافقها في كل خطوة ستخطوها في البلد الذي ستسافر إليه !!! ألن يكون له أمور أخري مع أناس آخرين !!! هل سيذهب معها إلي جامعتها حيث تدرس أو إلي محل عملها حيث تعمل !!!! وسيجلس معها ليراقب تعاملها مع زملائها في الجامعة أو في مجال عملها !!! يالسذاجة الأحكام التي يفتون بها في القرن الواحد والعشرين دون أي تفكير بديهي ..

……………

. ■ إن حديث المحرم كان مجرد نصيحة تخص وقتها وظرفها وليست تشريع لأن المشرع هو الله أما ذلك المحرم ليس من القرآن

………

■ وهل يترك الرجال حياتهم وأعمالهم ووظائفهم وأولادهم وأزواجهم ليشتغلوا محارم لابنة الأخت وابنة الأخ ،،والأخت …ومن الذي سيتكبد تكاليف سفر وإقامة المحرم ولماذا ؟؟؟

…………

■ شيء مضحك أن نظل نردد كلام فقهاء عصر الصحراء الذين لم يتمسكوا هم بكلمة محرم وقالوا صحبة مأمونة من النساء .. هم أخذوا بالهدف وهو الأمان في الطريق ( في حدود استطاعتهم فقط ) أما نحن أبناء عصر الطائرات مازلنا نفرض حديث المحرم و نتحدث فيه كل عام وكأنه من مناسك الحج ..وكأننا لم نتقدم خطوة واحدة بعد خطوات البعير

…………

 

■ إنه لشيء مخزي ومؤسف أن أصحاب هذه الفتاوي يعتبرون المرأة متهمة في كل خطوة وتخطوها ..والمؤسف أكثر أنهم يريدون أن يفرضوا عليها محرم في كل تفاهة وأتفه منها والمؤسف المضحك أن نسمع تساؤلات بعض النساء في البرامج الدينية عن أنها سافرت وأدت شعيرة الحج بدون محرم وتخشي أن يكون حجها غير صحيح لأنها كانت بدون محرم .. والمضحك أيضا أننا مازلنا نسمع في البرامج مقولة (صحبة مأمونة من النساء ) وكأن هناك افتراض أن المرأة ستسافر وحدها اليوم علي ظهر بعير ، أو كأن صحبة النساء سيسافرن دون طيارة أو سيارة بها صحبة المسافرين كلهم وقائد الراحلة إن حديث المحرم الوارد في التراث قيل أيام السفر في الصحراء دون طيارة أوسيارة ولمدة مسيرة ثلاث ليالي فالموضوع لم يكن خوفا من الرجال فقط لأن الرجل نفسه كان في حاجة إلي جيش مسلح يحميه من أخطار الطريق ..فهل الأمان يكون في الصحراء حيث قطاع الطرق والوحوش المفترسة والخلاء والظلام بمجرد أن تكون مجموعة نساء مع بعضهن كصحبة !!! أم الأمان في الطيارة أو السيارة مع الصحبة المسافرة كلها وطاقم الطائرة !!! ولمدة بضع ساعات وليس ثلاث ليالي في الصحراء !!!!

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى