الكاتبة والمفكره / امال زهير
…
“الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله
..■ الحكم بالجلد في الآية عام تام ليس فيه تخصيص لغير محصن ولا استثناء لمحص كما يشيعون ويفترون علي الله -وما كان الله سبحانه عاجزا عن أن يقول (الزانية والزاني فاجلدوا غير المحصن منهما مئة جلدة ) ثم يذكر عقوبة المحصن ..ولو في موضع آخر من الكتاب في سياق آخر .
..
-إن الذين وضعوا الروايات فوق كتاب الله وألصقوا بالآية أكذوبة رجم الزاني المحصن يتهمون الله تعالي بأنه لم يعرف أن يصيغ آية الجلد صياغة صحيحة بحسب المعني والحكم الذي يقصده …فبالله عليهم إذا كانت الآية حكما بالجلد عاما علي كل زاني وزانية فكيف تكون صياغتها إلا كما وردت !!!!!!
……
– والجدير بالذكر قبل ذلك أن كلمات وأفعال الرجم في القرآن لا علاقة لها بتاتا بالرمي بالحجارة بل معناها الطرد أو الإبعاد ..ومن تلك الآيات الكثيرة قوله تعالي لإبليس “فاخرج منها فإنك رجيم ” ” ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين ” _ وأعود إلي رجم المحصن المزعوم وأقول لهن أن الاستثناءات في الأحكام أو التخصيصات موجودة كلها في الكتاب لأنه ” تبيانا لكل شيء” فمثلا في الصيام شرع الله الحكم العام بقوله “فمن شهد منكم الشهر فليصمه ” و استثني من الحكم العام بصيام رمضان كله من كان مريضا أو علي سفر وأعطي حكما آخر وهو “فعدة من أيام أخر ” واستثني أيضا “الذين يطيقونه ” بحكم مغاير وهو ” فدية طعام مسكين “
…
■ و مثلا آخر : في تشريع عدة للمطلقات شرع حكما عاما وهو ” والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ” ..وفي موضع وسياق آخر شرع حكما لفئتين أخريين من المطلقات بقوله “واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن …واستثني فئة رابعة بقوله ..وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ” وهكذا كل التفصيلات والاستثناءات مذكورة في الكتاب “تبيانا لكل شيء ” حتي في أبسط الأشياء مثل ” وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رءوسكم فمن كان منكم مريضا أو به أذي من رأسه ففدية من صيام أو نسك ” فهل غفل الله عن أن يذكر عقوبة للمحصن مغايرة للجلد لو أراد !!!!
…
وأكرر : ماكان عاجزا سبحانه عن أن يقول (الزانية والزاني فاجلدوا غير المحصن منهما مئة جلدة ) أم أنه سبحانه أم أنه سبحانه أخطأ في صياغة الآية وجعلها عامة تامة صريحة تعني كل زاني وزانية !!!!!!!