أخبار عاجلةأخبار مصرأهم الاخباراسليدرالتقارير والتحقيقاتالصحة العامة
بالصور الإهمال والفوضى يضرب مستشفى الدلنجات العام
كتب / محمد النجار
«هي فوضى» .. مستشفى العام هى فوضى بحثت عن عنوان يجسد وضع مستشفى الدلنجات العام فلم اجد غير هذا العنوان هى فوضى .. فوضى فى كل شئ بدايه من مدير المستشفى الذى ترك الحبل على الغارب للاطباء بدون ضابط او رابط مما جعل المستشفى مستشفى مع ايقاف التنفيذ فالاطباء غير موجودين واذا اتوا فيأتوا لكى يوقعوا فى دفتر الحضور ثم ينصرفون الى عياداتهم الخاصه وفي آخر كل شهر يقومون بصرف مرتباتهم من أموال المرضي الذين لم يقوموا برؤيتهم حتى ونجد الفوضى ممتده من المدير الى الاطباء اللذين لا يهتمون بالمرضى ولا يولوهم اى رعايه صحيه او اهتمام وسالنا بعض المرضى من داخل المستشفي وبدايتنا كانت مع الحاجة سهير ح ج عن مدى رضاها عن المستشفى من معاملة الممرضات «ملاك الرحمة» كما كان يطلق عليهم والأطباء الذين إختصهم الله بمعرفة وعقل عن غيرهم لكي يداووا الجروح ويشفوا العليل فكانت إجابتها كالآتي (الممرضات بيعاملونا بتكبر وعلشان تنادي على ممرضة علشان تعملك حاجة بتجيلك بعد ساعة وبطلوع الروح اما بالنسبة للدكاترة فالحمدلله اننا بنشوفهم اذا شفناهم احنا هنا تحت رحمة الممرضات غير ان كل حاجة عايزنها بنجبها من بره لأن المستشفى مفيهاش اى حاجة خالص) وعند سؤال مرافق لأحد المرضى عن أوضاع المستشفى رد قائلا وبضحكة ساخرة (انا اول مرة اشوف دكاترة بتعزم على بعض انها تشتغل دا لو كانوا موجودين اصلا يا استاذ والممرضات منتهى عدم المهنية وعدم الخبرة غير التعالى والتكبر منهم وعلشان تسأل على دكتور يقولك ده فى عيادته ومش هييجي النهاردة) أليس هؤلاء المرضى بشر؟ أليس لهم الحق فى الحياه؟ وبالقطع ينعكس هذا الوضع الفوضوى على الممرضات فاذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت … فالممرضات تقضي معظم اوقاتها فى الحديث فى الهواتف الخاصة وانعكس الوضع على الاداريين وعمال النظافه فعمال النظافة اذا كان معدل عملهم داخل المستشفي 8 ساعات فهو يقضى وقت العمل ساعة وباقي الوقت فى عمل آخر خاص به وعند سؤال أحد عمال النظافة رفض ذكر إسمه عن سبب بحثه عن عمل آخر فكان رده بمنتهى التلقائية (يا بيه لا فيه دكاترة تحاسبنا ولا حد بيشوفنا ولا حد بيسأل علينا الا ساعة واحدة فى اليوم اللى ساعة امضا الحضور هنيجي ليه وانا مرتبي هنا مش بيكفيني عيش حاف فى اسبوعين من الشهر .. خليها علي الله) فاصبحت مستشفى الدلنجات العام تمثل الفوضى وعدم الانضباط فى ابهى صوره ولكن لان رحمه الله واسعه فكان هناك بصيص امل فى بعض الشباب المتحمس وبعض الشرفاء اللذين يحاولون ان يغيروا الوضع الفوضوى الموجود فتحرك بعض الشباب وذهب وفد من شباب المدينة الى وكيل وزارة الصحة الذى وعد بالتغيير فى اوائل هذا العام ومر أكثر من 4 أشهر دون أى تغيير ولكن هل هناك مجالا للتغيير ام ان الوضع وصل الى مرحله لابد من البتر نحن سنتابع الوضع عن قرب ولن نترك هذه القضيه ولن نبيع قضايا بلدنا وسنقف للفساد بالمرصاد ليس فى مستشفى الدلنجات فقط انما فى جميع المؤسسات لاننا على قناعه تامه ان من يدفع فاتوره الاهمال والفساد هم الشعب المصري بأكمله اللذين يبحثون عن حق كفله لهم الدستور والقانون.