بقلم: أسماء نورالدين
مر عام على ذكرى هذه الهدية؛ ساعته المميزة الغالية أهداني إياها فى نهاية الصيف الماضي، وقال لي: هذه الساعة يوجد داخلها أغلى شيء و أغلى إنسان لديه، تحمست كثيرا وهممت بفتحها، فقال لي: إلى اليسار هذه العقارب إن لم تستفد من زحفها ستلدغك.. أما جهة اليمين انظري إلى هذه المرآة يوجد داخلها الآن انعكاس صورة أغلى إنسان فى الوجود من سكن القلب وسلب الروح.. حجم سعادتي لم يسعه كوكب الأرض كله، وكأن الدنيا تصالحني بحبه، الآن أين هو؟ وأين أنا؟ عقارب الساعة زحفت وهرولت خلفي ولم أجد يده التي تحمينا فى كل مرة.. ومازال شعور غريب يراودني هل جربت شعور أن تثور لديك أحاسيس الذنب وتشعر أن كراهيتك هى المسئولة عن فقدك من تحب.. لا تتعجب ما قرأته صحيح، شعورك بالذنب أنك كنت مقصرا معه عن عمد، أنه كان يجب أن تتواجد بجواره فى شدته، أنه كان يجب عليك ألا تغضبه أو تنشغل عنه، وبذلك ساهمت بالنصيب الأكبر فى فقده. هذا الألم إما أن يعيد إليك توازنك، أو يدفعك إلى هاوية الاكتئاب.. وها أنا آيلة للسقوط وبيدي نفس الساعة… #أسماءنورالدين