تزعجني أنصاف الأشياء ، أنصاف المشاعر الكلمات المبتورة والحكايات التي لم تكتمل ، أكره ان أتحدث عن احدهم بصيغة الماضي وهو لم يكن له وجود في قلبي من الأساس ،
ولكنني أكره أيضًا ان أحب شخص اكثر مما ينبغي ويحبني أقل مما أستحق فمن هوا الشخص الذى يستطيع أن تترك لهو نفسك “وتفقد جزءًا تلو الاخر” لأجله ، أعلم ياعزيزي أنهم “غشاء شفاف غير مرئي” فتمسك بنفسك “واحترس أن تفقد الجزء الاول من نفسك” .
لكن ياعزيزي أن تصل لمرحلة انك ترغب فقط في المزيد من اللاشىء الساكن المسالم الهادئ الذي يريح القلب ستعلم أن أقدار الله خير ، أن تكون عاقلاً وسط مجموعة من المجانين لا يعني
ياعزيزي أنهم سيتهمونك أنك وحدك المجنون ، لكن لا يهمك كلامهم فحين سيقفزون جميعاً في الهاوية وهم يهللون ، ستبقى وحدك على ضفة السلامة ، إلى أن يأتي الفوج التالي من المجانين ، ولكن “احترس أن تفقد الجزء الثاني من نفسك ” .
ياعزيزي لماذا لا تجيب ولماذا لا تنصت ألم تعلم أن الذين لم يمنحوا وعوداً بالرفقة ودفء الانتماءات ، لم تفزعهم وحشة الطريق ولم يشتكوا ضيعة الخطوات وابتلعوا مرارة أيامهم بكبرياء يليق بهم ،
لكن الذين تصيبهم نغزة القلب كلما رأوا كرسيين متجاورين وتعتريهم أمنية أن يجاورهم فيها أحبة لم يوجدوا حتى الآن ، أعلم أن الذين هيأوا قلوبهم ليوم الوصول وكانوا بعيدين عن الله “لم يصلوا ” من الآن ياعزيزي لن أقول لك احترس “فعلم انك قد فقدت جزئك الثانى ” لعل القادم خير .