د. أشرف قابوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية بدار الكتب والوثائق القومية
اعتاد أعضاء اتحاد كتاب مصر الأوائل، منذ إنشاء الاتحاد ولمدة عقدين من الزمن تقريبًا، على اللجوء إلى دار الكتب والوثائق القومية عند الشك في عدم وجود مؤلفات لأحد أعضاء الاتحاد، وحصوله على العضوية بالمحاباة أو التزوير، فنحن لدينا في دار الكتب نسخة من قانون اتحاد كتاب مصر، وتصل إلينا نسخة دورية من اللائحة الداخلية في حال تعديل شيء منها، وهذه النسخة من اللائحة تصلنا من الوزارة بعد اعتمادها،
ووقفًا للقانون العام لاتحاد الكتاب ولجميع اللوائح الداخلية التي تدخلت فيها مجالس الإدارة المتعاقبة منذ إنشاء الاتحاد حتى الآن؛ نستطيع الكشف عن أصحاب العضويات المزورة باتحاد الكتاب، بالأدلة التي لا تقبل التشكيك، وبالتالي يستطيع أعضاء الجمعية العمومية بالاتحاد اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل مباشر، أو عن طريق تفويض مجلس الإدارة إذا كان المجلس ذا أهلية لذلك، بألا يكون أحد أعضائه ماثلًا أمام القضاء بتهمة مخلة بالشرف كالتزوير مثلًا.
ووفقًا لقاعدة البيانات الأرشيفية لدينا في دار الكتب؛ تكون عضوية محمد علاء عبد الهادي عبد العزيز رئيس اتحاد كتاب مصر المنتهية مدته، وعضوية محاميه الخاص شريف ممدوح محمود محمد العجوز، مزورة بما لا يدع مجالًا للشك، لكن لا يمكننا إصدار قرار بفصلهما لأن هذه مسئولية الجمعية العمومية، التي يمكنها تسليمهما إلى القضاء.
وأضاف قابوس: إن القانون نص على ضرورة أن يكون لطالبِ العضوية باتحاد الكتاب مؤلفات مطبوعة وموثقة بدار الكتب والوثائق القومية، ثم اختلفت اللوائح الداخلية في تحديد عدد هذه المؤلفات؛ فبعضها اشترط اثنين وبعضها اشترط ثلاثة، وإن رئيس الاتحاد علاء عبد الهادي ليس له أي مؤلفات تحمل اسمه قبل حصوله على عضوية الاتحاد منذ أكثر من عشرين سنة،
وبالتالي تكون عضويته مزورة، كما أن المحامي المذكور شريف ممدوح العجوز حصل على عضوية الاتحاد في شهر أغسطس سنة 2015 بكتيِّب صغير اسمه (ليلة العرض الكبير) صادر عن شركة أطلس للاستيراد والتصدير سنة 2011
وقد حصل به على عضوية اتحاد كتاب مصر في ظل لائحة داخلية تشترط التقدم بثلاثة كتب، كما أن والد زوجته عاطف سالم الجندي كان عضو لجنة القيد في ذلك الوقت بناء على المحضر الذي وصلت إلينا نسخة منه، وبالتالي تكون عضويته مزورة لسببين؛ أولهما: عدم وجود مؤلفات له تؤهله للحصول على العضوية، والثاني: محاباة والد زوجته.
أما ما يثار حول تزوير عضوية إيهاب الورداني وعاطف الجندي فإن عضويتهما تعتبر صحيحة شكلًا بغض النظر عن عدم وجود قيمة لمؤلفاتهما؛ لأن هذا الأمر تُسأل عنه لجنة الفحص، وأما عن مصير من شارك في تزوير عضوية هؤلاء؛ فإذا كان من أعضاء اتحاد الكتاب؛ فإنه يتم شطب عضويته شطبًا نهائيًّا، حتى إذا ثبت أن عضويته هو نفسه عضوية صحيحة شكلًا ومضمونًا.
ولكن يجب في البداية استصدار قرار من جهة قضائية قبل البدء في اتخاذ شيء من تلك الإجراءات.