يوم ٦ أكتوبر من كل عام انحتفل بذكرى انتصار أكتوبر العظيم الي تحقق عام ١٩٧٣ وفى غضون هذه الذكرى استحضر ذهنى الماضى بأكمله.. واستحضر شريط الذكريات الأليمة.. وكأن الشريط يمر أمامى الآن فى هذا الوقت..
فى غضون صلاة الفجر .. تمر الصور متسلسلة .. عدوان 56 وكيف كان ابائى واجدادى … كيف كان اهالى بورسعيد وكيف قاوموا وقاموا بحركات فدائية ينحنى لها التاريخ…!!..
وبعده نكسة 67 وكيف صرخت الارض وتلونت الجدران بدماء شهدائنا…!!!!..
كل بيت فيك يا مصر كان مهموم ..
كل بيت كان لشهيد حزين.. إما أب أو أخ أو أبنأو قريب أو جار وصديق …..
لكن ادأراد الله سبحانه وتعالى أن يجعل من أكتوبر عام 1973 م مكانا لأخذ حق كل شهدائنا العظماء .. ورغم أن أرض المعركة لم تخلوا من دماء الشهداء لكن من أجل الحرية ٠٠
كان لابد من دفع الثمن.. دفعوا حتى نعيش كلنا الآن..
حتى لا ننحنى للظلم أو الذل كما عاشوا من قبل.. لذالك يجب ألا ننساهم..
ألا نهدر حق ذكراهم..
ألا نجعل من دماءهم ثمنا رخيصا ونقلل من شأنهم… فعدو أمس حتى وإن أصبح اليوم بعيد.. لا يجب ألا ننسى ما فعله بنا أمس.
هذه رسالة لكل مصرى أيا كان مركزه عاملا .. رجل اعمال .. استاذ جامعة.. صحفى صاحب أقوى سلاح……………
لاتنسوا ٠٠ لاتنسوا دماء ابناءنا واباءنا واجدادنا .. فالشهيد يناديكم لا تنسونى.