عقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم مؤتمرًا صحفيًا بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني لاستعراض خطة عودة المدارس مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩).
جاء ذلك بحضور جيرامي هوبكينز، ممثل منظمة يونيسف في مصر والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر والفنان أحمد أمين بطل الحملة الإعلامية لزيادة الوعي لدى الأطفال وطلاب المدارس.
أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان أن الأطفال هم أقل فئة عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – ١٩)، حيث إن نسب إصابة الأطفال بالفيروس في مصر منخفضة جدًا، مشيرة إلى أن الصحة النفسية والتربوية مكون أساسي لصحة الطفل.
أوضحت الوزيرة أن هناك تنسيقاً كاملاً مع جميع الوزارات المعنية، ولجنة الأزمات بمجلس الوزراء لاتخاذ جميع الإجراءات الخاصة بعودة الدراسة الآمنة بالمدارس وفقًا للطرق العلمية بما يضمن حماية الطلاب وأسرهم والقائمين على العملية التعليمية.
خلال المؤتمر استعرضت الوزيرة خطة الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد داخل المدارس والتي تم إعدادها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبإشراف من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف مشيرةً إلى انعقاد غرفة أزمات بشكل دائم للاستجابة السريعة لأي متغيرات قد تحدث، والعمل بشكل استباقي على اتخاذ القرارات.
أوضحت أن قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان قام بوضع القواعد الذهبية العشر للوقاية من الأمراض المعدية وفيروس كورونا المستجد وتشمل غسل اليدين جيدا بالماء والصابون والتهوية الجيدة وعدم لمس أغراض الآخرين وعدم لمس حرف السلم، استخدام الأغراض الشخصية وترك مسافة آمنة بين الآخرين ولامصافحة ولا معانقة ولا تقبيل والانتظار خارج المكاتب أو الحمامات في مسافات آمنة أفضل من الانتظار داخل تلك الأماكن عدم الاقتراب من أماكن بها تزاحم، تناول الأطعمة المفيدة والنوم فترات كافية والحرص على ممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة بالمنزل.
أشارت الوزيرة إلى عملية الربط الإلكتروني بين وزارتي الصحة والسكان والتربية والتعليم لمتابعة العمل بهذه الخطة بجميع المدارس لرصد وتحليل بيانات الطلاب والإبلاغ الفوري عن الاشتباه في إصابة أي طالب.
كشفت الوزيرة عن إطلاق حملة توعوية خلال الأيام المقبلة وهدفها زيادة الوعي لدى الأطفال وأسرهم بالسلوكيات الصحيحة، بطولة الفنان أحمد أمين لقدرته على إقناع كثير من الأطفال بأهمية الصحة المدرسية من خلال حملات إعلامية توعوية سابقة لافتة إلى تكثيف التوعية للطلاب بشكل مباشر من خلال الرائدات الريفيات بالمدارس والمنشورات التوعوية وغير المباشرة من خلال الحملات الإعلامية للتوعية بكيفية الوقاية من الفيروس والالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية.
أكدت أن مصر تعمل على اتباع إرشادات وتوصيات منظمة الصحة العالمية عند البدء في عودة أي نشاط ووفقًا لرؤية القيادة السياسية باستمرار عجلة الإنتاج من أجل التنمية الاقتصادية للدولة.
وجهت الوزيرة الشكر لجميع العاملين في القطاع الصحي لما يبذلونه من جهد في مواجهة فيروس كورونا المستجد فضلاً عن عطائهم الدائم لخدمة الوطن.
كما وجهت وزيرة الصحة والسكان الشكر للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لتعاونه الدائم مع الوزارة منذ انطلاق المبادرات الصحية بالمدارس تحت شعار “١٠٠ مليون صحة” حيث تم فحص ١١ مليون طفل خلال العام الدراسي ٢٠١٨ – ٢٠١٩ و ٦ ملايين طفل خلال العام الدراسي الماضي ضمن حملة الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم وحملة “القضاء على فيروس سي”.
وجهت الوزيرة الشكر لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف، مؤكدة أنهما شريكان أساسيان في تنفيذ خطة الوزارة للعودة الآمنة بالمدارس، وفق المعايير العالمية، مشيرة إلى أهمية دورهم الرقابي على إعداد وتنفيذ هذه الخطة.
خلال كلمته قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إن الوزارة نجحت في إجراء امتحانات الثانوية العامة لأكثر من 652 ألف طالب، بالإضافة إلى إجراء امتحانات الدبلومات الفنية لأكثر من 776 ألف طالب، في ظل إجراءات احترازية تضافرت لتوفيرها وتأمينها جهود كافة أجهزة الدولة، لتحقيق ما عجزت عنه معظم دول العالم من إجراء امتحان قومي لهذا العدد الهائل من الطلاب، مع توفير كافة اشتراطات الحماية والوقاية الصحية للطلاب والمراقبين والمصححين، وإتمام كافة امتحانات الشهادات العامة على النحو الأمثل.
أشار إلي أن الوزارة قامت بالتأكيد على السادة مديري المديريات التعليمية بالمحافظات باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الواجبة للحفاظ على صحة الطلاب والمعلمين أثناء العملية التعليمية، بما يشمل إجراءات التباعد الاجتماعي بين الطلاب في الطابور المدرسي والفصول، وتوزيع كثافة الفصول على الفراغات المتوفرة بالمدرسة، في ظل ما تم الإعلان عنه من توزيع الحضور الفعلي للصفوف الدراسية على مدار أيام الأسبوع لتقليل عدد الطلاب المتواجدين داخل المبنى المدرسي خلال اليوم الدراسي.
أضاف شوقي أنه تم التأكيد على قيام السادة مديري المدارس بإعداد الجداول الدراسية التي تضمن تنفيذ البرنامج الدراسي من معارف وأنشطة، بما يتناسب مع كثافة الطلاب بالمدرسة وطبيعة المباني والتجهيزات والظروف المحيطة بالمدرسة، لضمان واقعية الحلول وإمكانية تنفيذها، مع متابعة كل هذه الإجراءات من خلال كافة أجهزة الوزارة ومديريات التربية والتعليم بالمحافظات٠
أكد شوقي على تشكيل لجنة بكل مدرسة تختص بتطبيق ومتابعة الإجراءات الوقائية والاحترازية داخل المدرسة، مع توفير عدد كافٍ من البوسترات التوعوية بالأماكن الظاهرة بالمدرسة، وضرورة وجود طبيب أو زائرة صحية بكل مدرسة لمتابعة الحالة الصحية للطلاب بشكل دوري.
قال شوقي : إن التعليم المصري يشهد هذا العام نقلة نوعية