كتب – إبراهيم خليل إبراهيم
تلقت النيابة العامة إخطارًا من مباحث مركز شرطة ميت غمر بالعثور على جثمان طفلة في منتصف العقد الأول من العمر ملقاةً بالقرب من الطريق السريع بقرية بشلا فانتقلت لمناظرتها وتبينت تقييد يديها وتكميم فاها ووجود عدة إصابات بمناطق متفرقة من جسدها فانتدبت النيابة العامة الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمانها بيانًا لسبب وفاتها وكيفية حدوث إصاباتها.
تمكنت تحريات الشرطة من تحديد مرتكبي الواقعة وهم نجل عم المجني عليها وثلاثة آخرون معه حيث كانوا يمرون بضائقة مالية فاتفقوا على خطف المجني عليها وطلب فدية من ذويها لرَدِّها إليهم واستدرجوها حَسَب اتفاقهم لمسكن نجل عمها وكمموا فاها وقيدوا يديها وخلال فرارهم بها إلى مكان آخر تُوفيت فاتفقوا على التخلص من جثمانها فألقوه بالمكان الذي عُثر عليها فيه.
كانت والدة المجني عليها قد طلبت مناظرة جثمانها بعدما علمت بالعثور عليه فأكدت بمناظرته أنها ابنتها المدعوة أروى وأضافت أن نجل عم الأخيرة قد جاءها يوم اختفائها الموافق الثامن والعشرين من شهر اغسطس الماضي في صحبةِ آخرَ بدعوى زيارتها وابنتها، وكان يتودد إلى الأخيرة يومئذٍ بشكل ملحوظ ثم لما تغيبت ابنتها عنها يومها علمت من جيرانها أنهم رأوها في صحبة نجل عمها قبل اختفائها وقد سألت النيابة العامة الجيران وعددًا من الشهود الذين أكدوا رؤيتَهُم المجني عليها مع المذكور وآخرَ يوم اختفائها فأمرت النيابة العامة بضبط المتهمَيْن لاستجوابهم.
ألقي القبض على ثلاثة من المتهمين فأقرّوا بارتكابهم والمتهم الهارب الواقعةوأنهم أعدوا وحدة سكنية لحجب الطفلة عن ذويها بعد اختطافها حتى يدفعوا ما سيطلبونه من فدية لردِّها إليهم ويوم الواقعة استدرجها نجل عمها إلى مسكنه ثم قيدها وباقي المتهمين وكمم فاها ووضعوها بحقيبة كبيرة ولما اتصل ذوو المجني عليها بابن عمها شاكِين من اختفائها عاد إليهم متظاهرًا بالبحث عنها ليبعد الشبهة عنه وآنذاك تُوفيت المجني عليها فاتفق المتهمون على التخلص من جثمانها بإلقائه في المكان الذي عُثر عليها فيه.
هذا وقد حاكى المتهمون كيفية ارتكابهم الواقعة في معاينة تصويرية أجرتها النيابة العامة بمسرح الحادث وأمرت النيابة العامة بضبط المتهم الهارب وجارٍ استكمال التحقيقات.