كم كان وقع طلبه منها قاسي حين ضحك وقال اجمعي حروفي التي دونتها خاصة لك حتي تذكرك بي بعد رحيلي فنظرت في عينيه والدموع تنهمر وكأنها تودعه حقا او تتذكر وقع هذه اللحظة عليها فإنه احتوي كل شئ فيها وعندها حتي اشيائها البسيطه وكل حياتها لم تخلي من وجوده وبصمته الحانية انها تعودته. تعودت هذا النبض وهذا العشق وهذا الإرتجال كلما راودت قلمه انطلق كسيل من علىي ما كان يهدأ ولا قلمه قبل ان يري نظرة الرضا التام من عينيها وحمرة خديها خجلا وفرحة. شتان بين الوجود في كل ثنايا الحياه والفراق.
شرد ذهنها فقطع عليها الصمت وعمق النظرات بطبطبة حانية وقال لن نخسر شيئا جمعيها حتي نقرئها سويا مع مضي العمر
فنتذكر ونضحك او نتألم لنجعلها تاريخ يسجل لحظاتنا وبالفعل اخذت تحتفظ بكل كلمة وزادت أن سجلت بعض كلماتها لتتذكر مناسبة بعض الكلمات لبعض المواقف
كلما تأخر تلهفته كأنها تخشي رحيله فقد زرع في نفسها ذلك الهاجس اللعين انها تخشي الحياة بدونه تخشي الناس والدروب تخشي حتي الجدران انها لم تشعر بالامان الا بوجوده.
ولم يمر كثيرا من الوقت في اقل من سنة كان القدر اسبق من لهفتها
وكان الواقع اصدق من خيالها انها فقدت الوعي شهور.. مذهولة لم تكن تصدق ولم تستطع ان تدخل اجواء هذا الفراق فقدكانت تحدثه وتسمع منه ردود كانت تصور ذلك للحضور كانت تقول اسمعهم ما تقوله لي انهم لم يصدقوني بعد
اما زالت كلماتك خاصة الم تعدني ان نتذكرها سويا وتكون لنا تاريخ
أأسمعك اياها بصوتي او تلقيها انت كما تعودنا
ان هذه عيناي التي عطرت سحرها وهذا جمالي الذي لم اراه إلا من عينيك وهذه كل أشيائي التي تعانق أشيائك هذه أنا بعد فراقك جسدا خاوي وفكر تملأه الظنون والخوف. إن روحك التي تغمرني تذكرني بوصيتك وتقوي ضعفي كما كنت تفعل دائما.
لابد وان اقوي من اجلك.
افاقت تلملم كل كلمة كل حرف من حروفه وجدت مئات القصائد والارتجالات التي دونت من اجلها فقط.
جمعتهم جميعهم ودونت تحت اسم رسائله اليا وذكرياته التي لن يقوي علي محوها الموت انه حياة بعد الحياة ووجود بعد الفراق انه روح لن تفارقني حتي نلتقي