من أبطال مصر البطل محمد خليفة فرغلى فبعد الأنتهاء من الدراسة عام 1969 شارك فى معارك الاستنزاف والتى بدأت بعد نكسة يونيو مباشرة .
كان البطل محمد خليفة برتية ملازم بسلاح المدفعية بالجيش الثالث الميدانى وشارك مع رفاقه الأبطال فى قصف القوات الإسرائيلية الموجودة بالضفة الشرقية .
كانت مهمة البطل تتمثل فى مراقبة القوات الإسرائيلية خلال معارك الاستنزاف وبعد وقف اطلاق النار فى السابع من شهر أغسطس عام 1970م .
يوم الخامس من شهر أكتوبر 1973م الموافق للتاسع من شهر رمضان 1393 هـ توجه البطل مع رفاقه إلى نقطة الملاحظة بالضفة الغربية لقناة السويس وفى الساعة العاشرة من صباح يوم السادس من أكتوبر قام قائد الكتيبة بجمع الأبطال وأبلغهم بساعة العبور فعم الفرح قلوب الأبطال لأن وقت تحرير الأرض المصرية المحتلة قد حان .
فى الساعة الثانية ظهراً قامت الطائرات المصرية بصب نيرانها على مراكز القيادة الإسرائيلية فتعطلت بطاريات الهوك وممرات المطارات والقواعد الجوية الإسرائيلية كما تعطلت مراكز الشوشرة والإرسال والورش الميدانية وتعطل مطار المليز وأيضاً مطار بير تمادا وحققت الضربة الجوية المركزة أكثر من 95% من أهدافها ولم تزد نسبة الخسائر المصرية على 2% رغم توقعات الخبراء الروس بأن أى ضربة جوية لو تمت لن تقل خسائر مصر عن 25% .
بعد نجاح الضربة الجوية وقف اللواء طيار محمد حسنى مبارك قائد القوات الجوية يردد ” الله أكبر .. الحمد لله ” جهدنا جاب نتيجة واتصل بالرئيس محمد أنور السادات فى مركز القيادة وقال له : ” الحمد لله .. دمرنا كل الأهداف بدقة والصور الجوية توضح ذلك تماماً وخسائرنا محدودة جداً ونحن جاهزون خلال ساعتين من الآن لتنفيذ الضربة الثانية ومضت دقائق وجاءت تعليمات من مركز العمليات الرئيسى تقول : ” لا داعى لضربة جوية ثانية فقد نجحت الأولى فى تحقيق كل الأهداف ” .
بعد دخول الطيران المصرى يوم السادس من أكتوبر 1973م – العاشر من رمضان 1393هـ فى الجانب الشرقى بدأ هدير المدافع المصرية ويقول اللواء أركان حرب أحمد عبد الغفار حجازى :
قام 2000 مدفع فى الساعة الثانية ظهراً بإطلاق 175 طلقة فى الثانية الواحدة أى : فى الدقيقة الأولى تم إطلاق 10500 دانة على خط بارليف واستمر هذا القصف لمدة 53 دقيقة متواصلة وكان هذا غطاء للمشاة والمدرعات التى عبرت قناة السويس .
قال أحد القادة الإسرائيليين والذى كان مسئولاً عن خط بارليف : إن المدفعية المصرية صبت على خط بارليف كمية غزيرة من النيران بصورة لم يشهدها من قبل .
أندفعت موجات أبطال مصر كالطوفان الثائر وعبروا قناة السويس وتسلقوا الساتر الترابى .
تم تكليف البطل محمد خليفة فرغلى بدعم كتبية المشاه المكلفة باقتحام النقطة الإسرائيلية القوية الموجودة فى عيون موسى وبالفعل تمكنوا من أقتحامها وتدميرها وأسر كل من فيها.
أيضاً تم تكليف البطل ورفاقه باقتحام وتدمير النقطة الإسرائيلية القوية الموجودة فى حوض الدرس .. هذه النقطة التى صممتها وجهزتها إسرائيل بصورة يستحيل تدميرها ولكن بفضل الله تعالى تمكن أبطال مصر من تدميرها وأسر من فيها
بعد انتهاء المعارك تم تكريم البطل محمد خليفة فرغلى وواصل الترقيات حتى وصل إلى رتبة اللواء أركان حرب .