ستظل تتفاجئ بردات الفعل التي لم تكن تتخيلها ، ثم ستصل إلى يقين تام ، بأن كل شيء ممكن أن يحدث ، ومن أي شخص وأن الله هوا الأمان الوحيد في فوضى هذه الأرض ، لا أحد يفهم معنى رغبتك أن تكون وحيدا بعيدا عن الاحاديث ، بعيدا عن العلاقات المزيفة ، لا أحد يفهم كيف تبدو من الداخل ، الجميع يريدون منك أن تكون على الدوام مبتهج ، مستعد للصفعات التي سيعطونك إياها ، الكل في ظنهم أنك قوي وتتحمل افعالهم البشعة باستمرار ، لا احد يفهم أن قلبك لين لا صلب .
لا أحد يفهم أن لين قلبك هو ما يجعلك تعيش تلك الحياة ، وأنت تستطيع أن تربط على ضهرك وتحتضن نفسك ، كل ليلة حينما لا يكون هناك أحد ليفعل ذلك، ولكنهم يرغبون في أن يجعلوك مثلهم وحيدا ، تشكوا حاجتك لهم فيما لن يقدموه لك ، ولكنهم سيواسونك فقط ، ببساطه لإنهم لا يملكون ما يقدموه لأنفسهم.
يحبون الصورة التي رسموها عنك في اذهانهم ، تجاهلوا عمداً ان مهما كانت بساطتك انت تحمل بداخلك العديد من الصور والجوانب الأبسط والأشد عتمة ، وكلها حقيقة واحدة ، من أحبك بصدق ياعزيزي يحتضن حقيقتك الكاملة بدون ندوب ، وحده من يألفه قلبك ، يدركك
وكأنك جئت غريبا لهذا العالم وجاء هو ليفسرك .
آن الاوان ان يفلت قلبك الأشياء التي بكى من أجل الحصول عليها فأبكته وأدمت قلبه كطفل ، يقذف ألعابه من شرفة منزله بعدما أحببها كثيرا ، توهمت يا عزيزي انها سعادتك وخلاصك ، وأدركت اخيرا انها سجنك الذي يحجب عنك الحياة هوا قربك من أوهام وزيف العلاقات والناس عامة .
أما قلت لك من قبل ، ان القلوب تعرف أكثر منا تعرف أشباه الروح وأحباءها قبل أن يتفوه أي منهما بكلمة ، كشيء نراه فنتنفس بحرية ، كونس نستشعره بمجرد نظرة عين ، هكذا بدون قصد نحب ، ونزداد حبا ، هكذا برغم البعد نتصل ، وبرغم الصمت نتحادث ، وبرغم كل شيء نزداد ودًا في النهاية اعتقد انني ممتن للألم ، لأني أدركت اين الخلل في قلبي ، الادراك هنا نعمة ، ان تعلم جيدا انك متعب وانها ايام ثقال وانها حتماً ستمر أنك برغم كل هذا ستنجو ولكن الله هو الأمان في فوضى هذه الحياة.