بعد تنازل الملك فاروق عن حكم مصر نتيجة لثورة 23 يوليو عام 1952 قاد جلال علوبة الباخرة المحروسة التي غادر عليها الملك فاروق خارج مصر وقد ولد جلال علوبة فى 3 يونيو من عام 1910 ، من أسرة صعيدية تنتمى إلى قرية جهينة التابعة لمحافظة أسيوط بصعيد مصر ، والده هو محمد على باشا علوبه ، وقد كان عضوا بارزا فى حزب الوفد الذى كان يرأسه فى ذلك الوقت سعد باشا زغلول ، وفى عام 1925 منح والده رتبة الباشوية ، ثم تقلد منصب وزير الأوقاف .
بدأت رحلة الاميرالاى جلال علوبة مع البحر فى عام 1922 ، حينما أرسل فى بعثه دراسية تابعة للحكومة المصرية الى انجلترا ، وكان عدد طلاب البعثه عشرة أفراد ، وذلك بهدف دراسة العلوم والفنون البحريه ، بقصد تعيينهم بعد ذلك كضباطا بالبحرية المصرية ، وقد كان سن جلال علوبة آنذاك لايتجاوز الثانية عشر حيث اشترطت الحكومة المصرية ألا يقل سن الطالب عن اثنى عشر سنة وألا يزيد على أربعة عشر .
وعلى الرغم من معارضة والده له بالسفر نظرا لصغر سنه ، إلا أنه استطاع فى النهايه أن يقنع والده بالسماح له بالسفر ضمن العشرة الذين تم قبولهم وكان هو واحدا منهم ، والذين أصبحوا بعد ذلك الرعيل الأول للبحرية المصرية .
بعد قيام ثورة يوليو وتوقيع الملك فاروق على وثيقة التنازل عن عرش مصر لصالح ابنه الأمير أحمد فؤاد ، كان قد تحددت الساعة السادسة من يوم 26 يوليو كموعد لمغادرة الملك فاروق إلى خارج البلاد على يخت ( المحروسة ) وقد طلب الملك شخصيا أن يقوم الأميرالاى جلال علوبة بقيادة اليخت ، وذلك لثقته التامه به ، هذا وقد وافقت قيادة الثورة على هذا الطلب ، لثقتها أيضا بالأميرالاى جلال علوبة ، وهذا ماأخبره به اللواء محمد نجيب حينما استدعاه ليبلغه بالأمر .