الشاعر عبد الفتاح مصطفى من مواليد مطلع عام 1924 بحي الجمالية بالقاهرة ووالده الشيخ مصطفى الغمراوي العالم الأزهري المرموق الذي رحل وهو في سن مبكرة .
تخرج عبد الفتاح مصطفى من كلية الحقوق عام 1952 ونال دبلوماً في الشريعة الإسلامية عام 1954 وعمل في بداية حياته رئيسا لمأمورية الشهر العقاري بالقاهرة والجيزة ثم انتقل بعد ذلك للعمل في المؤسسة المصرية العامة للإسكان مستشارا قانونيا في بداية الستينات كما شغل كذلك مهنة التدريس بالجامعة عندما عين أستاذا زائرا في كلية الإعلام جامعة القاهرة.
كتب عبد الفتاح مصطفى أولى أعماله الإبداعية وهو في سن الخامسة عشرة وفي الأربعينيات بدأ مشواره في كتابة الأغاني وفي بداية مشواره مع الشعر كتب الشعر الفصيح ونشر إحدى قصائده في الصحف في عام 1947 وهو لا يزال طالبا بالمرحلة الثانوية وكانت سبيله للتعامل مع الإذاعة من خلال المطربين والملحنين فقصيدته الطويلة التي نشرها قرأها أحد المسئولين بالإذاعة فاقترح عليه أن يبعثها إلى المسئولين وعندما وصلت الرسالة إلى المسئولين بالإذاعة استدعوه وطلبوا منه كتابة مجموعة من القصائد وتم اختيار إحداها ليلحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب وكانت بعنوان (عروس النيل) ولم يكتف عبد الفتاح مصطفى آنذاك بكتابة هذه النوعية من القصائد بل كتب للإذاعة العديد من الصور الغنائية المشهورة مثل أوبريت عوف الأصيل وعذراء الربيع.
غنت أم كلثوم توبة ( تائب تجري دموعي ) من كلمات عبد الفتاح مصطفى وألحان رياض السنباطي وفي عام 1957 غنت من كلمات الشاعر عبد الفتاح مصطفى وألحان بليغ حمدي إنا فدائيون وفي عام 1958 منصورة ياثورة أحرار وفي عام 1961 غنت ثوار ولأخر مدى ثوار وفي عام 1963 غنت الزعيم والثورة ولسه فاكر ألحان رياض السنباطي وفي يوليو عام 1964 غنت تحية للإذاعة صوت بلدنا ألحان محمد الموجي وفي الحفل الذي أقيم بجامعة القاهرة عام 1965 غنت أم كلثوم ياسلام على الأمة ألحان محمد الموجي وأقول لك إيه عن الشوق ياحبيبي وياحبنا الكبير وليلي ونهاري وفي عام 1967 طوف وشوف وكلها من ألحان رياض السنباطي.
عندما غنت أم كلثوم أقول لك إيه عن الشوق قالت للشاعر عبد الفتاح مصطفى : إيه كل الحب ده سوف أقول لزوجتك ؟ فقال عبد الفتاح مصطفى : الكلمات دي ليست لسيدة بل لرب العزة سبحانه وتعالى .
في فجر يوم الجمعة الموافق 13 يوليو عام 1984 وفي مستشفى القلب بإمبابة فاضت روح الشاعر عبد الفتاح مصطفى إلى بارئها .