الأدب و الأدباء

جعلوني نائباً!!!!

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم: أميرة عثمان

جعلوني نائباً!!!!

سأحكي لكم قصه شيقه لكنها تكاد تكون من عالم الخيال ليس لها بالواقع صله .. كان لي صديق يحبني ويحب دائما أن يدلني علي الخير بزعمه هو ! وفي يوم من الايام وبجلسه وناسه اقترح علي صديقي اقتراح !قالي لي انت شخص متميز وقد وهبك الله قدر من المااال وقدر من العلاقات الاجتماعيه سواء كانت من صنع نفسك او هي مواريث قديمه لكنك تملكها ،قولت نعم معك حق الحمدلله رب العالمين قال الآن انت بحاجه الي صفه تضاف الي هذه الصفات التي تمتلكها !!! بدأت ان أعيره الانتباه منصتاً ،وماهي هذه ياصديقي؟ قال مقعداً بالبرلمان !!!ماذا قال نعم عليك بالسعي لحجز مكان لك بالبرلمان كي تصبح نائباً عن دائرتك تخدم نفسك واهلك وبلدك . قولت له لا ياصديقي مالي انا وهذا العالم المرهق فهذا طريق شاق لا يسلكه الا الرجال الحق . ودعت صديقي وترجلت اسلك طريق بيتي وبالطريق صادفت شجره علي حافه مجري مائي فانا اسكن مع اهلي بقريه صغيره . جلست تحت هذه الشجره وأخذت افكر وافكر وأستعيد كلمات صديقي واراجعهاكطالب بليله الامتحان . وراقت لي الفكره جدااااا .نعم راقت لي ولم لا انا شخص مميز املك المال والمعارف ومن عائله ذو اصول عريقه وعلي قدر انا من العلم والثقافه فلا ينقصني فعلاً الا هذه الصفه او مفتاح الابواب المغلقه ! وبدأت اتخذ خطواتي وابحث هنا وهناك وأستعنت بصديقي صاحب الغكره العبقريه .وترشحت وبدأت حملتي الانتخابيه وبدأت اجول هنا وهناك وأتعرف علي الناس وأعطي الوعود واسمع للطلبات وأبتسم بالوجوه واصرف ببزخ فهدفي كبير ويستحق المجازفه وأستعنت بالكوادر من الشباب المثقف الواعي فأنا أعي تماما ان الشباب له طريقته في الاقناع والجدال والحوار وأيضا كل شاب منهم له حلم يسعي اليه ومنهم من رأي بي حلمه . وجاء اليوم المنتظر ! لقد اصبحت نائباً عن دائرتي .أصبحت مسؤل يالها من بشاره يالها من كرامه . باركني الاهل والاحباب واهل بلدي داعيين الله لي التوفيق ولسان حالهم يقول نحن ندعو لانفسنا فكل منهم له حاجه معطله يتمني زوال عطله . بدأت انشغل .فليعزرني الجميع فأنا شخص مسؤل أسافر هنا وهناك وجلسات واجتماعات .غبت عن اهل البلد بحكم شغلي فأنا بشر عندي مصالح أرعاها أين لي بوقت اسمع لكل هؤلاء الناس . منهم من له وظيفه يستحقها ومعطله ومنهم من عنده شكوي من مصلحه حكوميه او موظف منهم من عنده مشكله يسعي لحلها ومنهم من يري ان بلده الصغيره يجب ان تكبر وتعلو مكانتها ولن يحدث ذلك الا بنظره رضي من مسؤل ..ولكن أين الوقت لكل ذلك أنا حقاً مشغول لا أدعي ذلك ..اهل بلدتي يسألون عني ؟أين نائبنا أين مسؤلنا ؟اين من وضعنا معه احلامنا ..وانا غاااارق في اجتماعاتي وسفراتي وجلساتي ماعندي وقت لالقاهم واتحدث معهم وأري نظره الخيبه والخزلان باعينهم . نعم انا مسؤل لكن ماعندي وقت اعطيت ما بوسعي لا بيدي شيئاً اخر لاعطيه ،كنت أظن الامر أهون من ذلك ماتوقعت اني محاسب ومراقب أخذتني الحياه والتهيت عن ناس بسيطه كل عيبها أنها وضعت في احلام يقظتهم ورسموني بالفارس المغوار ،وأنا رجل عادي لكن أحب الحياه .وفي يوم كنت بأرضي فأنا ولله الحمد من ذوي الاطيان واملك أرضاً وعقاراً وارصده ماشاءالله صادفني عامل بسيط طاعن بالسن وعلي وجهه يبدو ان الزمن واوجاعه تركو علامات لن تمحو ابداً .. القيت عليه السلام ورد السلام ونبرات صوته تتأرجع مابين الوهن والحرمان ،اقتربت منه كيف حالك ياجدي ؟قال الحمدلله علي كل حال سألته ماأصابك اراك منهكاً. ولماذا العمل وانت علي هذه الحاله ؟قال وعيونه تفيض بالدمع وجعاً وحزناً لو كان الفقر رجلاً لقتلته ،قلت ما لك من ابن او بنتاً ترعاك ؟قال ابني ببلاد الغربه يشتكي الوجع أوجاع .قولت وكيف يسافر ويتركك ؟قال فقد ابني حلمه في بلده فسافر يبحث عنه وعن مستقبله ففقد الحلم والامر واصابه الهرم اكثر مني . ثم سكت العجوز قليلاً ورفع رأسه وقال لي !أراك علي وضع جيد وكأنك من عليهً القوم أريد ان اطلب منك طلب ؟ظننته سيطلب مالاً او خدمهً قولت له تفضل ياعم ولك ماتريد . قال يابني اولا لا تقع فريسهً حسن الظن وتصديق الوعود . وثانياً هناك مسؤل عن بلدنا ان كنت لا تعرفه فسأل عنه وأذهب اليه وقول له ! حسبنا الله ونعم الوكيل واني خصيمه امام الله . وهنا اصابني الزعر والهلع ولم اتمالك نفسي وكدت ان اطيح ارضاً ثم أكمل الرجل حديثه الذي كان واقعه علي قلبي كطلقات الرصاص قالي لي اخبره يابني اني ساختصمه واحاجج امام الله من ضيع الامانه وخزل الرعيه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ سمعت كلام العجوز وبدأت ان ارتجف وكان جسدي اصابته الحمي وبدأت اردد استغفر الله وفجأه صحوت من الغفله !!!!نعم قد كان حلماً فقد غفوت تحت الشجره . العجيب أني ذهبت لشيخ وقصيت عليه الرؤيا قال حلمك من الشيطان إنها الوساوس نعم مافهمتون صحيحاً صديقي كان شيطاناً يوسوس لي والآن سأستعيذ من الشيطان الرجيم وأنت قاريء هذا المقال إستعذ واتعظ ..عافانا الله وإياكم دمتم بامان الله إخوانا لا يفرقكم منصباً ولا كرسي اللهم انر لنا البصائر

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى