كتب عمرو العويسي
كلنا نقرأ الحياة بشكل خاطئ ثم نقول أنها تخدعنا ، ولكن حينما نرتدي ثوب القناعة فسنعيش براحة وسكينة ، سنرى جمال الحياة بوضوح دون أن تخدعنا مغرياتها ، لاننا إرتدينا “لباساً واقيا ” لن يجعلنا نلتفت لغيره ، أنه لباس الرضا بالواقع . أصبحنا نحارب نظرة اقاربنا السلبية عنا أكثر مما نحارب محاولات الغرباء لتحطيمنا ، حتى أصبح تحقيق أحلامنا معركة معركة ضد الجميع ، أصبحنا لا نعلم عن نفسنا شئ ، بل هما من يخططوا وينشأوا لنا طرقات الحلم التى نبحث عنه ، اقنعونا أننا لا نعرف المستقبل ، ولا نعلم كيف نصل إلى حلم الطفوله ، حتى لا نكون الافضل ، هدموا فينا ما لا يهدم ، لكن اعلم أن الإنسان السوي يربي نفسه طول عمره، ولا يكف عن إصلاح عيوبه كلما استطاع إلى ذلك سبيلًا. دائما الحياه تعطينا فرصه أخرى كي نعيد كل شيء انهك قلوبنا ، نادراً أن تعطينا أو لا ، لكن لن تقودنا الحياة يوماً اللى الخلف كى تعود بك إلى آلة الزمان حتى تغير يوماً من عمرك ، نعلم أننا مررنا بعقبات وعثرات لا نتمنى أن تكون لنا يوماً ، طرقت باب من الندوب لن تشفي منها ، لكن دائما كانت نعمه من الله وحظا ونصيب ، بل كانت قدرا مكتوب ، نعلم أن حياتنا بيد الله لا نغير فيها شي ولكن القدر لا ينصفنا أحياناً . أن إعترفنا أو لم نعترف 80% من تصرفتنا ودوافعنا في الحياة لم نحددها يوماً ، بل حددها لنا الآخرين ، أيضاً حددها بعض الكلمات السخيفة التي قيلت ولكن مازلنا ننفيها ، حددها أمنية و حلم لبعض من وثقوا فينا فلن نخذل صاحبه أبدأ ، لكن حتى لو أنكرنا إننا لا نخضع لكلام الآخرين ولحكمهم علينا ، لكن ندرك أن معايير الحياة و محاولة إثبات الذات ، ونفي الفشل واختلاف شخصياتنا يكونوا هم سببا رئيسيا فيها . ويشفع لنا اننا لم نكن نعلم ان جبينهم مكتوب عليه ” غرباء ” لم نكن نعلم ان بطول الطريق الهمم تنفذ والقلوب تتغير ، لم نكن نعلم انهم سراب فقط ، وان قليل منهم الصادقين ، هؤلاء الذين من لن تصرف أنظارهم او قلوبهم لشيءٍ آخر ، لن تخدعنا البدايات بدلالاتها ، ففي لحظة قدومنا استقبلنا الحياة بصرخة بكاء ، لكن عشناها بالكثير من الأفراح ، أنه وأن مر الزمان ، ومر والوقت ، ومهما تظاهرنا إننا تخطينا ما حدث سيظل بعض الأقاويل والافعال تحفر في عمق القلب ليحدث النضج المطلوب حتى لا تركن إلا لله ، لكن كنتم وعدتم “غرباء ” .