دقّت كعادتها باب بيتي بيدها الرقيقة البيضاء الناعمة دقّة رقيقة ، و نادت بصوتها الجميل ، ففتحت لها و على وجهي إبتسامة عريضة ، رفعت وجهها باسمة ، مشرقة ، كالشمس المضيئة، أحسست بدفء نظراتها إنحنيت ، مددت لها يديّ حملتها كالفراشة الرقيقة ، ضممتها لصدري ، قبّلتها ، لففت بها أكثر من مرة ، أنزلتها ، طلبت منّي مجلة لترى الصور الكاريكاتيرية التي بها و تضحك ضحكة كبيرة عالية خفق لها قلبي ملأتني فرحة و نشوة ، باغتتني بسؤالها اليوميّ: إن كنت أحبّها ؟! فإذا ما عرفت إجابتي..
سألتني : هل أحب أحدا أكثر منها؟! أجبتها بالنفي ظلّت تتأمل المجلة و أنا أتأمل وجهها ملامحها براءتها و بعد فترة قالت: أنها ذاهبة لبيتها لأن أمها أمرتها بعدم التأخير.