بقلم : ليلى العربي أين هذي الضحكةُ البيضاءُ في وجهِ الغيـوم ؟! أين لحنُ الروحِ في أوتارِهِ وحيُ النجـوم ؟! أين عمري وانتفاضُ الشوقِ في شجوِ الضلوع ؟! أين يا أبتاهُ قلبي إنهُ طفلٌ صريع !! كم تلونا الشعرَ بين خمائلِ العهد الجميل كم ضحكنا بين أشجان الطفولةِ والهديل !! أين ذيّاكَ الزمانُ وأين في دمعي الضياء ؟! أين وجهي ؟! تاه في مرآتِهِ لمعُ الصفاء ! يا أبي كنتَ المنى كنتَ الشذا بين الورود كنتَ فجرَ النورِ والدنيا ضبابٌ وشرود !! آهِ من غربةِ روحي بين أحزان الغروب ! لم أكُن أحسَبُ أن الأمسَ في ليلي يذوب !! كنتَ في كينونتي قلباً وعمراً وحياة كنتَ رغم البعدِ - أحياناً - سفيناً ونجــاة كنتَ شعراً في ربيع الروح أطيافَ بهـــاء كان عمري يرتجي عمراً مع الذكرى يُضــاء أنتَ يا شجواً توالى بين دمعي والضلوع أنتَ ليس سواكَ سلوى في دمي لا ، لن يضيع ! أيها الشاعرُ هبني في دجى الأيامِ نورا بعضُ لحني من سنا روحكَ أهداني العبيرا يا شذا التحنانِ في الآفاق حلّقتَ أميرا تلك روحي تنشدُ اللقيا وتشتاقُ الحبورا هذه نفثةُ قلبي يا ضياءَ الكلمات إنها ذكرى وسلوى من سماء النفحات فاقبل النجوى وبوحَ الروحِ من قلبٍ عميـــد طبتَ في عليا جنانٍ حفها درٌ فريـــد نمْ قريراً واشفِ قلبي بلقاءٍ في المنــام سوف يمحو لوعةً لهفى ويهديني الوئــام