يقول الأستاذ جابر أحمد سالم عن ادوارد جينز والد المناعة من قام بأخطر مغامرة علمية في التاريخ مايو عام 1796م
ضحَى العالم إدوارد جينر بابنه الوحيد لتجربة تطعيم الجدري،
في ذلك الوقت كان مرض الجدرى وباء مفترس حصَدَ حياة 60 مليون شخص، وفشل جميع العلماء فى اختراع علاج لهذا المرض القاتل ،
ولكن العالم إدوارد جينر لاحظ شيئا غريبًا هو أن مربيات الأبقار وبائعات اللبن، لا يصابون بالجدرى..
ففكر إدوارد فى ذلك وقال: ربما لأن إصابتهم بجدرى الأبقار، وهو أقل خطورة تحميهم من جدرى البشر
وكان لابد من أن يحقن متطوع من البشر بجدرى البقر ثم يحقن بجدرى البشر لكى يتأكد إدوارد جينر من ذلك
وقرر جينر أن يكون هذا المتطوع هو ابنه الوحيد وأن من المحتمل أن يموت هذا الابن.. ولكن جينر لم يفكر كثيرا لطالما كان جينر مولعًا بحكايات ربات البيوت القديمة عن الفتيات اللاتى يحلبن الأبقار واللاتى لم يكن يصبن قط بالجدرى
واعتقد أن هناك علاقة بين حقيقة أن الفتيات كن يصبن بنوع أضعف من الجدرى وهو جدرى البقر، المرض الذى لا يهدد الحياة- ولكنهن لا يصبن بالجدرى نفسه.
كانت الفتيات اللاتى تصاب بجدرى البقر تظهر على أيديهن بثور واستنتج جينر أن الصديد فى تلك البثور، بطريقة ما، كان يحميهن ، فقرر أن يجرى تلك التجربة خاصة وهو يرى الملايين من حوله يموتون بسبب ذلك المرض القاتل.
تجربة نظرية طورها وأراد اختبارها، وكان الطفل الصغير جيمس فيبس هو فأر تجاربه أخذ بعضًا من الصديد المستخرج من بثور يد إحدى الفتيات اللاتي يحلبن الأبقار، وكانت تدعى سارة كانت بدورها قد حلبت بقرة وبالتالى أصيبت بالبثور حقن جينر بعض الصديد في جسم جيمس ،
وأعاد هذه العملية على مدى بضعة أيام مكثرًا من كمية الصديد المحقونة بجسم الفتى تدريجيًا. ثم حقن فيبس بالجدرى. أصيب جيمس بالإعياء لكنه بعد بضعة أيام شفى تماما دون أى أعراض
أجرى جينر التجربة ونجحت وعاش الابن وكسب العالم أعظم إنجاز طبى فى التاريخ وهو فكرة التطعيم التى أنقذت مئات الملايين من البشر
ومن موقع «شخصيات عالمية » نتعرف على العالم إدوارد جينر الذى أكسبته مساهمته فى مجال الطب لقب «والد المناعة ».
إدوارد جينر هو الطبيب البريطانى الذى لا يزال يتم تذكره فى جميع أنحاء العالم لإيجاده لقاح وباء الجدرى اللعين.
ولد جينر فى 17 مايو 1749، فى بيركلى، إنجلترا.
تحول جينر إلى طبيب شهير عالميًا من خلال اختراعه للقاح ضد الجدرى.
كانت هديته العظيمة للعالم هى لقاح الجدرى.
كان هذا المرض مرعبًا جدًا في ذاك الوقت لأنه كان يقتل واحدا من بين كل ثلاثة أشخاص يصابون به ويشوه بشدة الذين يحالفهم الحظ فى النجاة من الموت
أعلنت منظمة الرعاية الصحية «منظمة الصحة العالمية »، علنًا فى عام 1979، أنه تم القضاء نهائيا على الجدرى فى العالم نعم فقد اكتسب لقباً آخر وهو “قاهر الجدري”
ووفقًا لاستطلاع للرأى أجرته «بى بى سى » في عام 2002، تم اختيار جينر كواحد من «أفضل 100 بريطانى» عاشوا فى المملكة المتحدة..
كما أنه لم يقم جينر بتسجيل براءة اختراع لاكتشافه كي لا يرفع من سعره ويجعل منه صعب المنال على الكثيرين، فكان هدية منه إلى العالم