ما نشهده وما نشاهده من قامات فى العلم والفكر والادب على مستوى العالم العربى والوطن هو الذى ادى بنا الى كل ما نحن فيه من أحداث فى كل الوطن بعد أن اتضح يقينا للجميع انهم ليسوا على شىء البته
والدليل على ذلك تناحرهم أمام الجميع لاثبات أن اللامعقول معقول وهو اللا معقول بعينه فبعد أن عرفنا ما فعله الغرب من حرق للمكتبات العربية وما بثه من فكر ضال مضل فى كل التراث العربى وما به من فساد فكرى أدى الى ظهور معظم الجماعات الفكرية الفاسدة فى كل مكان فى الوطن وفى كل مجالاته
يأتى هذا الذى تعلم فى الغرب وهذا الذى تعلم فى الغرب فى مناظرة كى يدافع كل منهم عن وجهة نظره الغربية فى بث أحقية فكر ما على الأخر ونحن نعلم يقينا أن الدواء فى أيدينا جميعا دون الاستماع الى هذا أو ذاك مع أحترامنا وتوقيرنا لكليهما فى بحثهم العلمى والفكرى فى كل ما يخص مجتمعنا العربى والارتقاء به فكرا وثقافة تعود بنا الى أمجادنا السابقة
فالتناظر فى مثل هذه المشاكل الفكرية لا يؤدى الى حلول لمشاكلنا الفكرية مع نشر لأفكار قد تأتى على الجميع بما لا يحمد عقباه
ونحن نعلم نوايا الأعداء فى نشر كل الفتن وخاصة مثل تلك المناظرات الفكرية فى الفكر الواحد أو المعتقد الواحد فهنا نجد أن الأكثر تأثرا هم الشباب وهذا يزيد البلة طين
لأنهم لم يصلوا الى مرحلة النضوج العقلى والفكرى فى كل المشاكل الفكرية التى أن منها الوطن وأن من أصحابها هذا يخدم الفكر الغربى فى نشر المشاكل والعور الفكرى العربى وخاصة بين كبار القوم من المفكرين والباحثين فى الشأن المعتقدى والشأن الاسلامى
يجب أن نتناول هذه المناقشات بحذر وعلى أضيق نطاق حتى لا يتأثر بها ومنها الشبيبة فى كل الوطن
نعم نريد تطبيق تعاليم معتقدنا الحنيف فى كيفية أساليب النقاش والمشورة فيما بيننا وخاصة فى معتقدنا الذى كان ومازال هو منارة كل العالم من حولنا والذى اجتمع كل العالم اليوم لاطفاء نوره ونور الله فى كل العالم بما ينشرونه من مفاسد لا حصر لها
أفكارا وسلوكا وأفعالا أدت الى دمار الكثير من البنيان البشرى والبنيان فى كل العالم من حولنا ذلك هو الغرب الكاذب بتقدمه ونهضته وتحضره ونرى الكثير من علمائنا يتعبدون فى محرابه فالى أين نحن ذاهبون
نعم علمنا يقينا أن ارادة الله لابد لها من السريان ولابد لها من الاتيان بصدق سنة حبيبنا وشفيعنا محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم ولكن ما علينا الا توضيح ما يجب أن يكون وما يجب عليه أن نكون عليه جميعا علماء ومفكرين وأدباء وفلاسفة
يجب أن نحذر مما هو قادم لأن القادم أشد فتكا وتدميرا من ذى قبل ومقدماته وبراهينه وأسبابه مائلة للجميع فى كل الوطن بل فى كل العالم من حولنا فاعتبروا يا أولى الألباب لعلكم ترحمون
ان ما نشاهده لمهازل لا ترقى الى أى فكر محمود بالمرة وقد يكون هذا متفق عليه كى نصل الى كل ما لا يحمد عقباه فى المستقبل القريب انها سنة كونية سائة بنا ومن واجبنا أن ننبه الجمع الغفير يالتمسك بالأصلين كتاب الله وسنة نبيه لقول رسولنا الكريم تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعد أبدا فوجب على الجميع عدم الاستماع الى هؤلاء وهؤلاء
كى لا ينتشر الالحاد بين الشباب وكى لا نحقق للعدو أهدافه وكى لا نضعف اتحادنا العربى الذى يجب أن يكون متماسك مترابط قوى بين الجميع بالتوافق والوفاق بيننا جميعا كمسلمين عرب كى نواجه التحديات الخارجية علينا جميعا كوطن صاحب معتقد قويم منزل من رب الخلق أجمعين