كتب : عادل شلبى
موضوع بالفعل مثمر وجميل وبه بعض الأدواء للداءات التى انتشرت انتشار النار فى الهشيم كما قال السابقبن لنا وقرأنا وتأثرنا بهم فكرا وعملا مع وقوفنا على كل ما قال نقدا وتحليلا لكل ما عرض علينا منهم من أفكار
فالعقل الجامع هو الذى يعى بأذن واعية وحس مشوق لكل ما هو جديد يأبى بكل ما هو أجد من فكر يجدى يثرى الحياة الثقافية بكل ما هو جديد فى كل مغطياتها الاجتماعية محليا واقليميا وطنيا بل وعالميا
نعم أصبح العالم كل العالم من حولنا قرية واحدة بفضل الفكر الذى أخذوه عن الحضارة الاسلامية بوقته كل الحضارات الانسانية
نعم وقد كان ومازال حتى الأن دون نكران من المنصفين منهم والذين على الدوام يحقون الحق ويبطلون كل باطل اذن فكل العالم من حولنا ما هو الا تأثير وتأثر فى كل شىء والنفس البشرية مؤهلة لكل شىء حسب الفهم والافهام ومدى تعلمها ومدى استيقاظ الحواس الخمس بها
ولقد فضلنا الله عن سائر خلقه فى كل الكون بأن جعل لنا عقلا يفكر ويتخذ القرارات بحرية مطلقة فى كل أمورنا الحياتية المختلفة مع وضع الروح ووظائفها المختلفة والتى تأتى بكل عجب عجاب عندم يتم تغذيتها بغذائها الذى يسمو بها ويجعلها تماثل المثل العليا فى كافى ما يحتاجه هذا العالم
وتكتمل السعادة الانسانية بهذه الروح المتصفة بكل خير أراده الله فعند التعرض لكتاب الله نجد أن الانسان فى كل مراحل عمره قد خلقه الله وعلمه كل شىء وأضفى عليه من نور المعرفة ما يعينه على استمراره فى هذه الحياة التى تجمل بكثرة المتقين والتى تفسد بانتشار المفسدين
وعلى مدار التاريخ قد تعلمنا أن المجتمعات الأكثر عطاءا للانسانية هى الأقرب الى تعاليم الخالق فى كل ما وصى به بين كل البشر الذين أمنوا به فنجد القدماء المصريين وحضارتهم التى مازال كل العالم أمام أثارها عاجزين عن معرفة أسرارها قد أقامها الموحدين
نعم هذه هى الحقيقة وكل الحضارات الانسانية التى أفادت كل الكون نتيجتها المعتقد المنزل من السماء حقيقة لا ينكرها فاسق أو عاصى أو كافر ولا سبيل الى كل تقدم باتباع الحق والعدل ونشرهما على كل الخلائق الحضارة الاسلامية
افادت كل العالم وأنارت كل العالم بمنارات مازالت حتى الأن منيرة لكل أرجاء الظلام فى هذا الكون أرادة الله ولابد من سريانها على ارادة المخلوقات التى خلقها انها الحقيقة
وعندما ننظر الى العنوان الانشقاق والانغلاق فنجد انغلاق الفكر البشرى على المادة فقط دون الاعتناء بالجانب الروحى لكل ما يقابلنا فى هذه الحياة فهو السبب الرئيسى فى كل انهزام وانشقاق لكل المجتمعات من حولنا ويجب الانتباه الى هذه القضية
التى بالفعل تسببه بأسبابها المنتشرة بسبب المفسدين الغربيين الذين يعملون على الدوام فى تأجيجها بين كافة المجتمعات من أجل تمرير مصالحهم وأهدافهم المادية الدنيوية الزائلة بزوالهم
نعم فقد عمل الغرب على الدوام فى نشر كل فساد فى الدول التى احتلها ونشر كل جهل وكل مرض من أجل نهب وسرقة مواردهم ومازال حتى الأن يقوم بهذا الدور المشين لكل البشرية مؤجج لانشقاق بين الجماعة الواحدة ومؤجج لكل الصراعات القاتلة بينهم كى يفوز بثرواتهم ويزعمون أنهم متقدمين ويزعمون أنهم متحضريين وأعمالهم وأفعالهم دالة على تخلفهم وجهلهم فى كل ما يذهبون اليه من فكر وسلوك نابع من معتقد هو الأفسد على مر التاريخ ومر الزمان
فكيف لمعتقد قد وضعته النفس الانسانية المدمرة أن تعمر كون فسيح ملىء بكل الخيرات
نعم المعتقد المنزل من السماء صاحب كل علم وفكر سامى يبنى حضارات وحضارات ويرتقى بكل البشر فى عمارة الكون بل كل الأكوان