اسليدرالأدب و الأدباء

بعثرتُ جُرحي

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم الشاعرة : رضا عبد الوهاب

بعثرتُ جُرحي كله ..
حتى على أعتاب قافيتي
ونثرتُ أوجاعي وقد زملتُها
حوشتُها بجيوبِ راحلتي
حتى غدت نشوى تراقصني
كما ومضات برقْ

واسّاقطت دررا وقَطرا من ندى
أحيا الربوعَ اليابسة
فبسطتُ للحبِ اليدا
ومددتُ طرفَ سنابلى
فتوغلا وتعانقا شوقاً بشوقْ

لملمتُ طيفكَ من نُعاسِ خمائلي
وجدائلي
وشففتُ من عينيكَ وجه الشمس
حتى أبحرتْ
على شراع سفائني حد الغرقْ

إنى أحبكَ .
لن أكون محايدا لنْ أنكرْ الأشواقْ ..لا انا زاهدٌ فى الحب ..بل متعبدٌ
لكنه عشقَ التصوفَ فى هواكَ
وقد عَشِقْ

أنّى لقبلةِ عاشقٍ تغتالني ..
فإليهُ أرحلُ أتبعه …
سكرَى أنا .. سَكْرى ..وبي ثَملٌ ..
وَتسكعُني الجهاتُ الأربعه لتزيدَ خمسْ

مبهورةٌ
مبهورةٌ أخشى التلعثمَ والتورطَ
والتجردَ من بقايايا التى أودعتُها
كسجينةٍ كعشيقةٍ جُنَّتْ بِفعلِ المَسّْ

إنِّي ..أنا أنثى
إني أنا أُنثى ..وتجلدُ روحَها
كم ألفَ مرةٍ بل لا أهابُ بأن
يزيد عليَّ جُرحْ .. حتى ولو نزفتْ
حُشاشاتُ الضلوعِ الباسقه
وهنَ السنينِ وَزيفَها ليصيرَ فرحْ

في داخلي رغمَ اكتمال العمرِ ..طفله انا طفلةٌ أبكى ..
وحتى حين تذروني الرياحُ تقودني
عمدا إليك لأستكينَ
أزيدُ فوقَ الألف ليلةِ …ألفَ ألفْ

أنا ذلك العشقُ الذى أوحى إليكَ نبيهُ
أنْ تعبُدَه وَتُولي قلبكَ شَطرهُ
حتى تُحِسَّ بيَ الغرامَ ..وَقدْ عصفْ

يا مرسلا نوري المُصفى والعسلْ
وشذا زهور صبابتى شهد القبل
أنّى لحبك أن يفيه الوصفُ..
مهما قدْ أَصِفْ

حربٌ ضروسٌ في دمي يسري لظاها
تغتالُ خارطتى ..وَفوضى كمْ تمورُ بداخلى حد الشتاتِ .. وحد حد النزفْ

مالى أرى الأطيافَ تُشعلُ مهجتى
حتى تُلون وجنتي
وحفيفُ قلبى يحتسي
وجه القصيدةِ قهوة ً. . تهوى أنينَ العزف
هون عليك العشقَ لا تهمي به
وارشفْ كؤؤسَ محبتي
إِنَّ الغرامَ بِعهدنا كالطفلِ طفلٌ هَوى .. شبَّ بأرضِ الخوفْ

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى