فقط تذكرنى
حين التحمنا إجلالا
لإكتمال القمر
تذكرنى
حين شطرنا خارطتنا
المشرق لك
والمغرب لى
ربما لأنك كنت تعلم
انى سأخبو مع الغروب
فى ديار الأحزان
المغرب لى
لأنى بغربة طالتها
مخلفات التاريخ
والأزمنة العتيقة
ما عاد فى القلب
إلا قبلة آثرة
تركت آناتها
على غصن أخطأ
موعده مع الربيع
ربما تكون “السندباد”
ونهزم المؤقت والمؤجل
أحيانا تتسرب
من عروقى
ألوان من تعازى الحنين
يوما ستفتح لنا مدينة الشعراء أبوابها
سننضم للعشاق
ونحرق الشجرة الملعونة
ونعيد تأويل المزاميل
فكل الآثار وحديث
الهدهد
وتراتيل السحاب
ليست إلا نفحات
أخذتها كأنى
أكتب لك
لوحدك
فمدينة الشعراء
جرح مستتر بالارواح
لسانها حال لسانى
يختزل كل الحكايا
هناك ستجد تمثال
لسيدة السكون
أنثى الكهف
أنثى التابوت
أنثى السراب
تعلق على ضفائرها
اوراق الماضى
تنظر للشرق !
تنتظر مشرقك!
هذا التمثال حيا
يحمل
أخر شاعرات
العشق والجنون
يقصده البحارة
للتبارك
والاعترافات
وحقن الظنون
ليتعلموا السير
عكس
الحواس
يتعلموا شظف
مرايا الزمن
وهطول حبات الشعر
معانقا الوسن
دعنا نخط عنوانا
على تلال مدينتنا
ونوقف الزمان
بين حكايا النوارس
وبوح الناى
دعنا ننصت
لخطى الطبيعة
على ضلوعنا
ونمحو مكر الملل
ونهادن صغار الليث
ونترك فى مواسم
الهجران
أعشاشا عامرة
أعشاشا نرجع
لها
سويا
نكبر
سويا
نحلق
سويا
إلا أننى اكتشفت
أنه لا يمكن الاحتفاء
بالحياة فى مكان
معد للموت