وقفت الراقصة تتمايل علي أنغام الموسيقي الصاخبة وتهتز بخبرة اكتسبتها من السنوات العجاف التي مرت بها تنتظر أن يحنو عليها الجالسين من السكارى ليقذفوا تجاهها الأموال التي يسعى إليها أحد الشباب ليجمعها
وظلت علي هذا الحال حتي الساعات الأولي من الصباح متناسية أن الفجر قد اذن ولم تقترب يوما من سجادة الصلاة
بعد انتهاء ليلتها الغريبة في هذا اليوم بعد أن وجدت شابا ينظر لها نظرات غامضة تمتزج بالشفقة احيانا والحسرة احيانا أخري علي تلك الفتاة التي عصفت بها الايام
بعد أن دخلت الي منزلها وجدت زميلاتها يقولون لها هل رأيتي الشاب الذي كان يجلس ساكنا قالت نعم قالت زميلاتها انه يبلغك رساله من ترك شيء لله عوض الله خير منها وهو لم يعتاد الذهاب لتلك الأماكن
دخلت الي غرفتها متناسية الرسالة ومتناسية ليلتها الغريبة واستلقت على سريرها ودخلت في نوم عميق الذي غضت فيه بعد لحظات لكنها استيقظت مفزوعة علي حلم كاد أن يزهق روحها
فلقد رأت كأن القيامة قد قامت وجاء وقت حسابها وعندما بدأ الحساب لم تجد مايشفع لها
وفي النهاية سئلت لماذا لم تفعلي ماقال لك الشاب الذي رايتيه في الملهي لكنها لم تجيب وعلمت أن مصيرها النار
قامت مسرعه تبحث عن الشاب الغامض لكنها لم تجده لم تعرف له طريق لكنها تركت الشيء لله علها تكون البداية الصحيحة