بقلم : داليا زردق
حين اتعلم إحدى اللغات الاجنبيه تكون نيتي الحقيقيه هي القدرة علي فهم لغات بشر لا أعرفها
و نوع من أنواع الثقافه لا اكثر
و لكن حين يتعدى الأمر ذلك و يصبح تباهي بلغات الآخرين للظهور بمظهر الشخص الراقي
علي اساس ان هذا هو الرقي!!
فهذه عقدة الخواجه التي حطمت ثقافتنا أجيال و أجيال…..!
حين ارتدى ملابس ليست من صنع بلدى فهذا لا بأس به
إذا كان لمجرد إعجابي بالشكل او اللون او التفصيل او الخامة …
لكن لو كان من باب ازدرائي لملابس بلدى و اعتبار لبس البلاد الأخرى اكثر تقدما و تفاخرا بثروتي و امكانياتي
فتبا أيضا لعقدة الخواجة!!
لو يعلم هؤلاء البشر أن الأصل هو نحن …..
الحضارة هي نحن …
الحقيقه هي نحن!!
لكن هذا الانحدار الذي نعيشه ما هو إلا نتيجة خلل اخلاقي حدث لكل العالم بعد العديد من الثورات و التقلبات الاقتصاديه
والسياسية
و لكنه ابدا لا يعني أننا فقدنا مكانتنا!
نحن فقط نمر بأزمة اخلاقيه كبري تحتاج الي نوع آخر من الثقافه !
ليست ثقافة لغات و ملابس و سيارات حديثه!!
بل ثقافة تنوير عقول و قلوب و أرواح!
ثقافة تلغي جهل عشش في كثير من الشعوب و البلدان العربيه ..
حينها نستطيع القضاء علي عقدة الخواجه
التي لا تعني الا مزيدا من الذل و الإعتراف لهم بأنهم الأعلي…
لكن و الله ابدا….
فالله الحق وعدنا قائلا..
أنتم الأعلون