عندما نرجع وعندما نتمسك فى محاكاة الطبيعة الربانية فإننا نحافظ على قوانين بقائها وتؤتى بالفعل كل ثمارها الخيرة فى كل شىء خلقت له وسخرها الله من أجلها ولكننا عندما نأتى بالنقيض أفكارا وأفعالا وسلوكا وأعمالا فإننا الهادمون لها ولمعطياتها ومقدماتها وبراهينها فلا نستغرب من نتائج أفعالنا وأعمالنا وسلوكنا النابع أصلا من كل فكر فاسد تابع مدمر لكل الطبيعة وقوانينها من حولنا
اذن فنحن فى هذا المضمار كالقوم الذين إتصفوا بكل جهل وغباء فى إتباع الشيطان الذى يريد لنا ولكل عالمنا بالفناء والدمار وكان هذا عن وعد وكلنا نعلمه ونعلمه من خلال تجاربنا فى الحياة ونتائج تجارب السابقين منا من الأجيال التى ذهبت فى القرون الخالية
نعم إنها الحياة التى يرسمها المعتقد الإسلامى الحق بإعمل ولا تعمل وامشى بين الناس بكل خير تكن خيرا وهذا ما لا نجده فى كل المجتمعات العربية التى تدين بدين الحق دين الوحدانيه لإتباعهم الهوى وشرار الناس وأرازلهم فى كل مكان
وهذا أيضا قد نبأنا به معتقدنا الإسلامى الحنيف الحق الذى لا يأتيه الباطل أبدا إذن نحن جميعا بصدد مشاكل لا حصر لها مشاكل داخل المجتمع الواحد وكل المجتمعات محن ومحن متكررة دون الرجوع إلى الحق دون الرجوع إلى الله ودون تطبيق والتطبيق الفعلى لكل ما أتى به معتقدنا كى نخرج من كل هذه الظواهر الغريبة الغربية التى إستشرت وإنتشرت فى مجتمعنا العربى الإسلامى وإنتشر تبعا لذلك كل ما هو غث يأتى على الجميع بكل ما هو شر
ويبقى السؤال إلى متى سنظل هكذا جميعنا يعرف كل حق وكل عدل ولا ينادى به بين الأسرة الواحدة وبين الأصدقاء والعائلة الواحدة حتى نصل إلى المجموع الجمعى لمجتمعنا الإسلامى الذى يحب كل خير ويعمل على نشره بين كل المجتمعات من حولنا فإلى متى سنظل هكذا فى الكهف المظلم ومن حولنا كل هذا الظلم النابع من معتقدات الغير المتسلط على كل الأمور فى وطننا صاحب كل علم وكل نور بتوحيد الإله الواحد القهار
وقد رأينا شرار الناس من حولنا الذين يهتكون غيب الأخرين ويتقولون عليهم ما ليس فيهم على الإطلاق نعم قد ظهر الحسد والحقد فى مجتمعنا لبعدنا عن الدين الحق وإتباعنا لمعتقد الغير الفاسد الذى يفسد كل الكون ويدمر قوانين الطبيعة بنشر كل ظلم بين كافة الخلائق فإلى متى كل هذا الصمت من المصلحين
قال الله تعالى وهو أصدق من قال وقليل من عبادى الشكور.صدق الله العظيم
فأين هذا القليل فى مجتمعنا كى يعيدوا لنا مجداف الحياة فى هذا البحر المتلاطم بكل فساد كى نصل إلى شطئان النجاة ونرجع إلى التوحيد الذى فيه الصلاح وصلاح كل حياة من حولنا كى يعم الرخاء والخير كل الكرة الأرضية من حولنا
نعم قال الله الخالق الخبير بالنفس البشرية التى خلقها من عدم وقوله الحق فى سورة الحجرات ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين .صدق الله العظيم
فأين نحن جميعا من هذه التعليمات وهذه القوانين التى لو طبقت حرفيا فى كل المجتمع لنهض بها وأصبح من أهم المجتمعات البشرية والعمرانية فى كل الكون ولكن الحقيقة نحن نمتلك النور والحق والعدل ولكننا نتبع بجهالة كل ظلم وكل شر وكل فساد أتى من الغرب ظنا من السفهاء أن هذه هى الحياة ولكنها هى الدمار لهم ولذويهم على مر المراحل التاريخية التى خلت فلنرجع إلى الحق فلنرجع إلى النور فلنرجع إلى الله وللحديث بقية