قبل أن ترفع سماعة الهاتف ساورها الشك ربما هو المتصل …… اتصل بها هاتفيا ليسمع نبرات صوتها كنغمة موسيقي التي تخفي عذوبته خلف باب الحزن التي تقبع خلفه ..
فظنت ان يطلب منها موعدا لرؤيتها فحددت الميعاد وقت الغروب امام البحر فهيأت نفسها للقاء وخرجت من بيتها كانها طير يشدو ويطير ويفرد ذراعيه في فضاء السماء
وذهبت امام البحر بمدينة السحر والجمال في انتظار موعد الحبيب وهي تنظر لقرص الشمس المعادل المتوهج بلونه الذهبي
وهو يتمايل في خطوات بطيئه توحي بالدلع مابين البحر الهائج والموج العاتي لالتقاطه في احضان البحر الذي يفرد ذراعيه لانتظار قرص الشمس .
فقد غابت وقت طويل وتركت احضانه لتملأ الكون دفء وهو يرتعش من شدة البرد فحان وقت لقائهم لكي ينصهر كل منهما في احضان الآخر ..
وقفت تتأمل عظمة الله وقدرته علي هذا المشهد الجميل وكانهم حبيبان لا يلتقيان بعد غياب طويل ويلتقي كل منهما في ثنايا الاخر
وفوجئت بجانب البحر شجر طارح طيور تغرد كانهم فرحون لهذا اللقاء فظنت بيد شعرت من اجلها بالحنان والدفء وهو يتلامس كتفيها ليلفت انتباهه انه هنا فالتفتت له ربما جاء لمقابلتي كالشمس انا وهو البحر