بقلم ...حنان عمران وَقَفْت فَوْق رَبْوَة قَلْبُهَا وَقَدْ عَزَمَتْ عَلَى الرَّحِيلِ ، ألْقَتْ نَظْرَةً أَخِيرَة عَلَى فسَائلِها الَّتِى تزاورت عَنْهَا الشَّمْس وَخَسْفٌ عَنْهَا الْقَمَر وجَدَبت الْأَرْض الَّتِى تَحتضِنها تفحصت سَمَاءَه تَبْحَثُ عَنْ بقاياها الْمَنْثُورَة ، مازالَت سَنَاهَا يَخْطَف الْأَبْصَار ، شَبَّت عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهَا الَّتِى ادماها الرَّقْص بِمُفْرَدِهَا لِتُلَمِّلم بَقَاياها ، ثُمّ تسائلت . . هَل أَمْلِك الْقُوَّة حَتَّى أَلَمْلَم بقايايا الْمَنْثُورَة فِى سَمَاءَه ؟ ؟ لَا وَرَبَّى . . . كَيْف ؟ وَهَى مَا أَضَاءَت وَلَا تَلأْلأَت إلَّا بِحُبِّه . . قَرَّرْت الرَّحِيل دُون بقاياها علها تذكره بها نَدَفت الْحُرُوفِ عَلَى شَفَتَيْهَا لَا تَجْتَمِعُ إلَّا فِى كَلِمَات الْوَدَاع ، ادَّعَت السَّعَادَة الَّتِى لَم تَلَمَّس أَدِيم قَلْبُهَا يَوْمٍ إلَّا مَعَهُ رُسَمَت تِلْك الابْتِسَامَة الزائفة ورحلت دون عناق،دون وداع