اسليدرمقالات واراء

الاصلاح ما بين التقويم والتغيير

احجز مساحتك الاعلانية

المستشار فاروق عبد الوهاب العجاج- العراق

مفهوم يدعو إلى اتخاذ اجراء فعالة لمعالج المشكلات الاجتماعية المتعلقة بحياة الناس والمشكلات الادارية والتنظيمية والقانونية المتعلقة بواجبات الدولة ومهامها الدستورية ومن وضع الحد من استمرار نزيف تداعياتها المضرة ومعالجة اسبابها ومصادر بيئتها-

يعني تقويم الامور بصورة واقعية ومنطقية وعلمية والعمل على ورفع الشوائب العالقة المضرة بظواهر الاحوال ومضامين محتوياتها الانسانية واعادة الامور إلى مجاريها الاعتيادية وتغيير الاحوال القديمة إلى ما هو مناسب للظروف والاحوال ومقتضيات الظروف الجديدة يعني وضع النقاط على الحروف لتتوضح الامور بشكلها الواقعي الملموس بجواهرها ومعادنها الاصيلة ,

يعني لا تفريط ولا افراط ولا ضرر ولا ضرار, يعني سيادة القانون فوق الجميع كبيرا كان ام صغير وباي شكل ونوع ومنزلة كان, يعني العدالة الاجتماعية باهى صورها الانسانية والعيش الكريم لكل مواطن يعني الدين لله والوطن للجميع لا غالب ولا مغلوب,

يعني قل الحق ولوعلى نفسك , يعني قل خيرا او تسكت,

يعني ان تعملوا بما عاهدتم عليه والوفاء بالعقود والعهود ,

يعني اصلاح النفوس قبل اصلاح الاشياء اصلاح البشر قبل اصلاح الاموروالاشياء المادية , يعني اصلاح حياة الناس قبل اصلاح القوانين والتشريعات ,

يعني لا خير في قوم لا يصلحوا انفسهم –

(ان الله لايصلح ما بقوم حتى يصلحوا ما بانفسهم) ,

يعني الهمة والعزيمة والايمان بضرورة الاصلاح بالارادة الشجاعة الصادقة المؤمنة , —

لا يعني الاصلاح ترميم الامور وتبسيط الاجراءات وتسهيل الامور وغض النظر عن السلبيات والتجاوزات غير الشرعية والتغافل عن محاسبة المسيئين,

لايعني تاجيل النظر في الامور السلبية بحجج واهية والظروف غير المناسبة واستغلال تمرير الاوقات وتسويف الاموروتهميش الحقوق,

لا يعني تغيير الواقع دون مبرر وازالة الموروثات التاريخية والاستحقاقات المجتمعية ,لا تهوين الامور المتعلقة بالسيادة الوطنية وحقوق الشعب الاساسية لحساب فئة معينة ,

لا يعني اتباع سياسة التفريط في التوازن والتكافئ بين القوى المختلفة على حساب الاضعف والاقل حجما وقوة ’

لا يعني سياسة بلامنهج ولا تخطيط ولا رؤى بعيدة المدى ولا تقدير للظروف الواقعية والمنطقية والعقلانية ’

لا يعني ترك المسؤولية بلا همة ولا عزيمة ولا ايمان ولا اقدام بشجاعة واقتدار , وبلا تحمل المسؤوليات كما تقتضيها المصلحة الوطنية لخدمة الشعب والوطن,

ليس الاصلاح هو مجرد مفهوم وقائي من مجموعة من الاجراءات للحد من ظواهرالاخطار والتداعيات السلبية والمضرة انما هو ابعد من ذلك هو اتخاذ ما يلزم لمعالج الاسباب والمسببات للامراض والعاهات والتدعيات المؤثرة في استقرار حياة الناس عامة –

الاصلاح ينطلق من فكرة ان الوطن للجميع ومن حق كل مواطن ان يتمتع بحقوق المواطنة في وطنه بكرامة ومعزة واحترام يليق به كانسان ,والتمتع بالحريات المدنية والسياسية وحقوق الانسان بالمساواة امام القانون ومن بناء المجتمع وتطويره إلى الافضل وهو ما يسميه البعض (هو اشبه بوضع الدعائم التي تحول دون انهيار المبنى الاساسي لهيكلية الدولة وهيبتها القانونية )

الاصلاح المقصود من دون المساس باصل النظام العام من القواعد الاساسية للثقافة والتقاليد الاجتماعية الاصيلة بمعنى انه لا يهدف إلى تغيير جذري لواقع قواعد النظام السياسي والاجتماعي- انما هو اصلاح الاوضاع العامة من اي فساد ومن اي اخطاء وافعال الحقت اضرارا في بنية المجتمع ومؤسسات الدولة
ولااصلاح ولا تغيير من غير وجود ثقافة ومثقفيين مخلصين كفوئين نزيهين قبل اي شيء هم دعامة وقوة المجتمع والدولة والسلطة في البلاد في كل ظرف ومكان

وعلى ضوء هذا المبدئ يكون الاصلاح وفق معانيه الانسانية والاخلاقية وفق الدستور ومواده الشرعية والقيم الشرعية

الاصلاح هو ميثاق شرف يتعهد كل مسؤول ومواطن ان يقوم بالاصلاح في امور الرعية المسؤول عنها باخلاص ونزاهة وصدق لاصلاح ما افسده الدهربكل عناوينه للارتقاء بمستوى الحياة الانسانية نحو الافضل من غير ظلم وجور وحرمان من العيش الكريم والامن والامان في الحاضر وللمستقبل بحكم المسؤولية العامة في ما يتعلق بسياسة الدولة واجهزتها السلطوية المختلفة في ادارة شؤون مهمامها واختصاصاتها الدستورية-

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى