هو دستور الحياة ينظم لكل فرد شؤون حياته الخاصة يضع كل فرد قواعده بنفسه حسب ظروفه وامكانياته ومستلزمات حياته ومسؤولياته الخاصة والعامة وفي كيفية التعامل مع الاخرين من اشخاص وجماعات ومكونات واجهزة رسمية وغير رسمية
وفق منهج منظم على اسس اخلاقية وعرفية وانسانية لغرض ديمومة الحياة الطبيعية واستمرار تقدمها ومواجهة اصعب الظروف-
, المهم ان يكون للنظام الانساني البشري دوراساسي في ظروف المتغيرات المختلفة الطارئة من غير توقع لتامين الحماية اللازمة للفرد او للمجتمع-.
وتشكل الامور في ساعات صعبة وحرجة ذات اختبارات صعبة امام تحديات جسيمة بخطورتها على الواقع الحياتي للفرد او للجماعة او للسلطة الحاكمة وسط بحر من المشاكل والازمات وما ينجو منها الا صاحب المنهج المنظم ذو القوة القادرة على ادارة الامور كما تقتضيها ظروف المتغيرات الجديدة الطارئة وادامة الحياة
في كل الاحوال والظروف المختلفة لا تستند على قيم مادية فقط وانما على قانون مبني على اسس علمية ومادية وانسانية ممنهجة وفق اطر سليمة وموجهة علميا وتربويا ومعنويا.
من اجل تامين الاستعداد الذاتي والشخصي من اجل تجاوز تلك المراحل الصعبة وهذا ما لايحصل الا بالعمل المسبق بعمليات البناء الشخصي (البشري) والمادي والمعنوي من الثقافة والفكر والمعرفة على مختلف المستويات الفردية والمجتمعية.
ان الصراع ومواجهة التحديات المحتملة من خصائص طبيعة الحياة غير المستقرة دائما ومن يستطيع ان يفهمها ويتهيئ لها هو الذي يضمن له البقاء والاحتفاظ بوجوده كانسان له كيان خاص معتبراو كجماعة محترمة فاعلة لها كيانها المحترم او كدولة لها كيانها الشرعي المطاع المحترم من قبل الجميع .