فاروق عبد الوهاب العجاجتواجه الحكومة تحديات عديدة من بعد التخلص من داعش الاكبر الذي كان في البلاد وفي غزوه المناطق الغربية في غفلة من الزمن السيء الذي عمت فيه سوء الادارة والقيادة الامنية والعسكرية
وما بقت منه اليوم الا الجيوب المهزومة تظهر في بعض المناطق وتغدر بحياة المواطنين الابرياء الشهداء وهم يجمعون الكماء او من يصيدون الاسماك العزل-
ويبوا انه تحدي جديد ظهر في البلاد مما يثير قلق المواطنين ومنها تفجيرات الموصل الاخيرة وغيرها من الاعمال الوحشية الارهابية الاخرى يجب التصدي لها بقوة والقضاء على مراكز انشطتها الاجرامية –
ومن التحديات المهمة الاخرى تحدي الفساد الضارب في البلاد على المستوى الرسمي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي والفكري وغيرها من الانواع الاخرى-
تحديات فساد من انواع شتى تشكل التحدي الاكبر الذي تواجه مهام الحكومة ومما تتخذه من اجراءات وذلك بوضع العراقيل والممانعات ضد توجهاتها الاصلاحية للاوضاع السيئة العامة المقلقة لاستقرارحياة الناس واعمال اجهزة الدولة كافة –
كيف ستواجه الحكومة تحدي الفساد الكبيرالثقيل بوزنه وحجم قوته وسطوته الواسعة على قطاعات مجتمعية ورسمية عديدة ومهمة –
وامامها تحديات فساد متنوعة في طبيعتها وقوتها وشخوصها واجندتها الداخلية وارتباطاتها الاجنبية وباي منهج ستكون طبيعة مواجهتها لهذه التحديات وباي قوة ستتعامل معها ان كانت جادة في حقيقة المواجهة الصعبة –
انها في حقيقتها تقرير مصير لمصداقية الحكومة في عزمها على القضاء على الفساد اولا لغرض البدئ بعمليات الاصلاح فيما تم من تخريب في البنى التنموية التحتية الشاملة في الشؤون الادارية والامنية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية
وان يكون وفق منهج وطني ومنطقي واقعي وعلمي وانساني شامل ضمن خطط مبرمجة على الوجه الصحيح من غير مساومة او مهادنة في اي موقف وظرف كان الا لما تقتضيها المصلحة العامة في البلاد
وان يكون القانون هو صاحب السيادة وهو فوق الجميع وباحكامه تكون كلمة الفصل في الامور من قبل الجهات الرسمية والقضائية المختصة-
القضاء على الفساد يعني القضاء على امكانيات قوى وكتل ومافيات ذات امكانات مالية كبيرة وسلطة ونفوذ واجند ة كبير ليس بالامر السهل وليس بالامر الصعب
وانما بحقيقة صدق العزم على مواجهة الفساد كحومة وهي تملك كل الامكانات المادية على ارض الواقع كما هي تملك اليوم الدعم الشعبي من مختلف مكوناته المجتمعية والمهنية والشعبية اكثر من اي وقت مضى
وما عليها الا تبني فكرة الاصلاح كحقيقة ضرورية لازمة لمعالجة الاوضاع السيئة في البلاد المترسبة من تراكمات سياسة الحكومات السابقة جميعها من غير استثناء ومقصرية كل مسؤول عمل فيها وكل منهم له محضرا خاصا بعمله لا يترك صغيرة ولا كبيرة الا وقد احصاها فيقول يا يليتني مت قبل ان ارى واقراء ما في كتابي هذا وحينئذ يكون يوم الحساب وان الصبح لناظره قريب