ان الصناعة الوطنية الفكرية والثقافية العملية المبدعة في مختلف الثقافات والاختصاصات المحصنة بالاطر الوطنية والمتوائمة مع حاجات ومتطلبات المجتمع والملبية لضرورات الحاجات الخاصة للافراد والجماعات والمكونات المجتمعية –
هي اقدر وافضل السبل لتطور حياتهم عموما من الافكار والمناهج المستورده الجاهزة المهدمة لكل حوافز الطاقات الفكرية والثقافية الوطنية الشابة المتطلعة نحو المستقبل الافضل.
ان الانبهار بالثقافات الاجنبية الى حد تصل الى الاوهام التي تصيب عقول البعض من المثقفين ومن ذوي الكفاءات المزعومة فتحرفها عن مسارها الوطني والاخلاقي , مما ينذر بالخطر الجسيم على ثقافتنا الوطنية ,وما يصيبها بالشلل الفكري والثقافي-
وهو اخطر ما يهدد الامة من الضياع في متاهات اوهام العقول المريضة بما لا تليق بالتقاليد والثقافات الوطنية –
وهي من اخطر انواع الفساد – الذي يصيب الامة ا تزامنا وتعاضدا مع الفساد المالي والاداري والفساد السياسي والانحراف الديني.
بعد ان كنا نصدر العلوم بمختلف الاختصاصات نذهب لاهثين ومتوسلين اليوم الى اناس ما وراء الحدود حتى يعطوننا ارخص ما عندهم من علوم مزعومة وكاننا لا نفقه شيئا .
ان الاعتداء على كرامة الامة غير مسموح به بتاتا في اي مجال كان وباي طريقة مفبركة وملتوية كانت ويجب محاربة الفساد ومنه الفكري والثقافي هو من اهم الضرورات اللازمة في هذا الظرف الذي يمر به البلد وهو بحاجة الى الرصانة العلمية والفكرية الوطنية المبدعة الخلاقة لرفع شان الامة بعقول وسواعد ابناءها البرر المخلصين في جميع الاختصاصات لا بعقل الاجنبي الذي اول ما يسلب منا الروح الوطنية لدى البعض المنضويين تحت لوائه وشعاراته واهدافه الهدامة .
بضاعة رخيصة لا يستهويها الا الجهلة والذين يتاجرون بها ممن تنقصهم الروح والقيم الوطنية ..