اسليدرمقالات واراء

رئيس الوزراء ورئيسي الحكومة ما بين التكليف والتشريف

احجز مساحتك الاعلانية

– المستشار القانوني فاروق غبد الوهاب العجاج

فهمنا من خلال تكليف رؤساء الحكومات السابقة طيلة الفترة من عام 2003م حتى اليوم ان طريقة التكليف تحمل معنى وطرق خاص بها وهو الزام رئيس الوزراء بالقبول بالوزراء الذين يتم ترشيحهم من قبل رؤساء الاحزاب والكتل السياسية الكبيرة في الكابينة الوزارية في الحكومة المكلف بتشكيلها وهو الطريق الوحيد الذي يحصل منها موافقة مجلس النواب لا خيار له غير هذا الطرق

يمكن القول ان التكليف لم يكن بمعناه التشريف له بتشكيل الحكومة وهو مجبرا على القبول باعضاءها مما يتحمل هو بالذات مسؤولية الفشل واخفاقات الوزراء من اداء مهامهم الوزارية المسؤول عتها

وهو لا يملك صلاحية عزلهم وسحب الثقة منهم الا من خلال مجلس النواب المهيمن عليه نواب الاحزاب الكبيرة ذاتها فالتكليف بهذه الصورة لم يرقى الى التشريف بمعناه الحقيقي الذي يكون لرئيس الحكومة القدرة والصلاحية من ان يختار الوزراء من الاشخاص الكفوئين

وفق معايير مهنية معينة لكي يضمن تنفيذ المنهاج الوزاري المعد من قبله وليس المناهج الحزبية التي يحملها كل وزير محسوب على الحزب الذي ينتمي اليه وهكذا كان وضع الحكومات السابقة التي فشلت في تحقيق اي انجاز وطني يذكر انما اساءت في اداء اعمالها لصالح احزابها وتردي الاوضاع العامة في عموم اليلاد والغريب في الامر كيف يقبل رئيس الوزراء بهذا التكليف المشوب بمخاطر عديدة تحول دون تمكنه من تنفيذ منهجه الحكومي مع وضع القيود على صلاحياته الدستورية ولا يملك شيء سوى الاسم بلا مضمون وشكل بلاجوهر ؟

ام سيتخذ المنهج الذي اعده اساسا للعمل بموجبه ويعالج الاوضاع المتردية في البلاد ؟

وهل سيلتزم مجلس النواب وكافة اعضاءه بالعمل وفق احتصاصاصاته الثابتة له في الدستور العراقي وعدم التدخل في شؤون صلاحيات الحكومة ورئيس وزراءها كما جرى في الدورات السابقة له ؟

وهل يعلم رؤساء السلطات الثلاثة للدولة العراقية ومسؤوليها ان تشريفهم للوظيفة المنسبين لها لاتكون الا بالاخلاص باداءها وفق القانون وبالاخلاص والنزاهة حتى يجمعوا بها صفة التكليف والتشرف وه زائلة لا تدوم لاحد منهم حتى ان يسلم الامانة وهي سالمة من كل غش وتضليل ونفاق وطمع مادي ومصلحة نفعية معينة له او لغيره من غير حق !

(وثبت في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: “إنكم ستحرصون على الأمارة وإنها ستكون ندامة وحسرة، فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة” “إن شئتم أنبأتكم عن الأمارة، أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة، إلا من عدل، وقال – صلى الله عليه وسلم – لعبدالرحمن بن سمرة – رضي الله عنه -: “يا عبدالرحمن لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها).

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى