اخبار عربية وعالميةاسليدرالتقارير والتحقيقات

المقاومة الإيرانية تكشف وثائق تؤكد تورط طهران بعمليات إرهابية في أوروبا تفاصيل جديدة عن الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني في أوروبا سفارات طهران تلعب دورا لوجيستيا في العمليات الإرهابية

احجز مساحتك الاعلانية

https://we.tl/t-57RyLPEpnQ

https://youtu.be/TYxjwT8e8b8

عقد اليوم الأربعاء ، 12 سبتمبر 2018 مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في العاصمة البريطانية لندن مؤتمرا صحفيا وناقش تفاصيل جديدة حول الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني في أوروبا.

كما تضمنت المعلومات الجديدة تفاصيل عن ضلوع المسؤولين والمؤسسات الإيرانية في الإرهاب في أوروبا، وسلسلة القيادة في عملية صنع القرار في الإرهاب. ومن بين مواضيع النقاش، كانت المعلومات حول شبكة وزارة المخابرات العاملة في الخارج ولاسيما الهجمات الإرهابية في أوروبا وتفاصيل عن الشخص الرئيسي الذي يوجه العمليات الإرهابية خارج إيران وسلوكه وخلفيته.

وشارك في المؤتمر أعضاء من مجلسي البرلمان من الأحزاب واعلنوا عن مبادرتهم الجديدة لمواجهة أنشطة طهران الإرهابية ومعالجة دعم النظام الإيراني للإرهاب الذي يهدّد أمن أوروبا ومواطنيها.

قال ديفيد جونز،عضو في مجلس العموم البريطاني: هذا موضوع مهم جدا ونحن نتحدث عن ايران بصفتها كدولة إرهابية يعتبر تهديدًا رئيسيًا للمجتمع الدولي والكل يعرف لا يوجد هناك في داخل النظام الايراني شخص معتدل كما يدعي البعض بل متورط في كل ما يحدث.

نظرا إلى كل ما مضى داخل النظام بخصوص الأعمال الإرهابيه التي نفذها النظام الإيراني ضد معارضته في باريس حيث كانت تستهدف مؤتمر المقاومة الإيرانية سيكون واضحًا أن نظام الملالي لن يتخلى عن نشاطاته الإرهابية.

كما أكد اللورد مغينس عضو مجلس اللوردات البريطاني : أنا كنت أعمل منذ سنوات ضد الأعمال الإرهابية ولي دراسات في هذا المجال. أنتم تسمعون بكثير مما يجري في داخل النظام الإيراني وممكن تثير الشك او التعجب ولكن لا مجال للشك بل أن ما نسمعه عن طبيعة هذا النظام هو جزء ضئيل عن الواقع في مجال الأعمال الإرهابية التي يديرها النظام الإيراني. الأمر الذي للاسف لم يتغير لحد الآن. خاصة في الظروف التي تعاني منها كثير من الإيرانيين من الفقر والبطالة ولكن يسعى النظام الإيراني لتوسيع مثل هذه الأعمال بدلًا من حل هذه المشاكل والمعاناة.

وتابع تجاهلت الحكومات الغربية الحقائق واعتبرت إيران شبه ديمقراطية، ولم يتغير شيء بالنسبة للشعب الإيراني على الرغم من رئاسة روحاني

وقال باب بلك عضو مجلس العموم البريطاني: نحن اجتمعنا اليوم هنا لكي نناقش حول الأعمال الإرهابية التي قام بها النظام الإيراني منذ أشهر ضد المقاومة الايرانية في آلبانيا و من ثم آلمانيا و بلجيكا و اخيرا كان هناك محاولة لتنفيذ العمل الإرهابي ضد ممثلي المقاومة الايرانية في الولايات المتحدة.

بالرغم من أن النظام الإيراني لم يحصل على أية نتيجة من خلال هذه المحاولات ولكنه من الواضح سيقوم بمحاولات أخرى في المستقبل.

واضاف: الصمت تجاه النظام الإيراني سيشجع الملالي على مواصلة أنشطتهم الإرهابية، أدعو الدول الأوروبية لطرد الدبلوماسيين الإيرانيين .

وكشف كل من السيدة دولت نوروزي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا والسيد حسين عابديني عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن تفاصيل جديدة للنشاطات الارهابية لنظام الملالي ودور سفاراته في اوروبا .

وقالت السيدة دولت نوروزي :

  • الاقدامات الإرهابية الحكومية لنظام الملالي على مستوى أوروبا على وجه التحديد دخلت منذ مطلع العام الحالي مرحلة مختلفة عن الماضي كمًا ونوعًا.

  • وفقا للمعلومات المحددة من داخل النظام فإن هذه الأعمال يتم إقرارها على أعلى مستوى للنظام في مجلس الأمن الأعلى للنظام برئاسة حسن روحاني ويتم الموافقة عليها من قبل مكتب علي خامنئي قائد النظام ومن شخصه بالتحديد.

  • معلوماتنا تشير إلى أن الانعكاسات السلبية المحتملة لهذه الأعمال في أوربا بما فيها ايذاء شخصيات أوروبية قد تم أخذها بعين الاعتبار ولكن تقييم النظام هو أن أوروبا لن يقوم بأي ردة فعل حقيقية من أجل حفظ واستمرار الوضع الحالي على ما هو عليه .

  • هذه الأعمال الإرهابية بشكل عام وفي أوروبا بشكل خاص هي تحت رعاية وزارة المخابرات وبالتحديد تتبع لجهاز يسمى ( منظمة الاستخبارات الخارجية والحركات) .

  • نحن استطعنا الوصول لمسؤول هذا الجهاز وهو شخص إرهابي مهم تابع للنظام واسمه رضا أميري مقدم وله ارتباط وتواصل مباشر مع وزير المخابرات الإيراني واستطعنا التعرف على تاريخ وسجل ووظائف هذا الشخص.

  • الدبلماسي الإيراني الذي خطّط لتفجير المؤتمر العام للمقاومة الإيرانية في باريس في ٣٠ حزيران والذي قام بتسليم القنبلة شخصيًا للإرهابيين وهو يقبع الآن في سجن في ألمانيا كان على تواصل مع رضا أميري مقدم ومنظمة الاستخبارات الخارجية والحركات.

  • سفارات نظام الملالي في أوروبا تقوم بتنفيذ دور مهم ومفصلي في مراحل مختلفة من العمليات الإرهابية. قام المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بجمع كل تقييماته في تقرير واحد كما هو موضح في الأسفل .

  • في مارس ٢٠١٨ تم إفشال مؤامرة إرهابية ضد تجمع بمناسبة حلول العام الإيراني الجديد الذي حضره آلاف الأشخاص من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العاصمة الألبانية تيرانا. وكان هدفه هو تفجير سيارة مليئة بالمواد المتفجرة خلال عقد المؤتمر.

  • تم اعتقال إيرانيين اثنيين بشكل مؤقت كانا يتستران تحت غطاء مراسلين صحفيين إلى ألبانيا. هدف هؤلاء كان التعرف والحصول على معلومات أكثر من أجل هذه العمليات الإرهابية. رئيس الوزراء الألباني ومن بعده وزير الخارجية الأمريكي أكدوا على أن العمل الإرهابي التي تم في مارس ضد المعارضين الإيرانيين قد تم إفشاله.

  • في ٣٠ حزيران تم إفشال مؤامرة إرهابية أخرى لتفجير التجمع السنوي الكبير للمقاومة الإيرانية في قاعة فيلبنت (تقع في ضواحي باريس) قبل عدة ساعات من موعد التفجير حيث كانت تجمع هذه القاعة عشرات الآلاف من الأشخاص وقرابة ٦٠٠ شخصية سياسية جاؤوا من حوالي ٧٠ دولة حول العالم بما فيهم أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط وهيئة مكونة من ممثلين برلمانيين بريطانيين من الأحزاب المختلفة. تم اعتقال ضابطين تابعين للنظام الإيراني كانا يقومان بنقل القنبلة التي تم كشفها. دبلماسي واحد تابع للنظام كان هو المصمم لتخطيط هذا التفجير. ووفقًا لتصريح النائب الألماني الفيدرالي فإن هذا الدبلوماسي هو من قام بتسليم القنبلة شخصيًا للضباط المنفذين للعملية في لوكسمبورغ. وتم اعتقاله في ألمانيا في ١ يوليو. هناك شخص آخر تم اعتقاله على خلفية نفس هذا الموضوع. جميعهم الآن موجودين في السجن وتستمر بحقهم العملية القضائية.

  • في ٢٠ أغسطس أعلنت وزارة العدل الأمريكية اعتقال ضابطين تابعين للنظام الإيراني بتهمة التجسس وجمع المعلومات ضد المعارضين الإيرانيين المرتبطين بمجاهدي خلق والمراكز اليهودية .وصرحت ال ( اف بي آي ) بأن جمع المعلومات كان بهدف نوايا ومقاصد إرهابية.

لا مجال للشك في أننا نواجه اتجاهاً جديداً ومتسارعًا.

صناع القرار لتنفيذ العمليات الإرهابية

وفقا لمعلومات محددة من مصادر مختلفة من داخل النظام بما فيها وزارة الخارجية وقوات الحرس ووزارة المخابرات فإن هذه الأعمال والإقدامات الإرهابية قد تم التخطيط لها منذ شهر يناير ٢٠١٨ في طهران. لقد تم اتخاذ قرار تنفيذ موجة جديدة من الإرهاب وبالتحديد تفجير تجمع باريس في مجلس الأمن الأعلى للنظام الذي يتولى رئاسته روحاني شخصيًا. الأعضاء الآخرون في مجلس الأمن الأعلى، الذين كانوا جميعًا متورطين في قرار تنفيذ هذه المؤامرة الإرهابية ، هم:

جواد ظريف (وزير الخارجية) ؛ محمود علوي (وزير المخابرات) ؛ الحرسي علي شمخاني (أمين عام مجلس الأمن الأعلى)؛ الحرسي قاسم سليماني (قائد قوة القدس)؛ الحرسي محمد علي جعفري (قائد قوات الحرس)؛ الملا حسين طائب ( رئيس منظمة استخبارات قوات الحرس) ؛ والملا محمد علي حجازي (نائب مدير مكتب خامنئي للشؤون السياسية والأمنية).

لقد تم بحث الأبعاد المختلفة لتنفيذ هذا المخطط في اجتماعات المجلس الأعلى للأمن القومي التابع للنظام في شهري يناير وفبراير وقد تم اتخاذ القرار النهائي من قبل حسن روحاني رئيس هذا المجلس وتمت الموافقة النهائية عليه من قبل علي خامنئي الولي الفقيه.

مجلس الأمن الأعلى التابع للنظام وضع كامل مسؤولية هذه العمليات بعهدة وزارة المخابرات في حكومة روحاني.

( منظمة استخبارات الخارجية والحركات) في جهاز مسؤول عن الإرهاب خارج حدود إيران و رضا أميري مقدم شخص مهم في هذا الجهاز وهو المسؤول في وزارة المخابرات عن العمليات الإرهابية في خارج إيران وفي أوروبا وأمريكا بالتحديد.

( منظمة الاستخبارات الخارجية والحركات) تعتبر جهازا من أهم أقسام وزارة المخابرات وتقوم بإدارة المخططات التجسسية والإرهابية في خارج إيران. ترتبط مراكز وزراة المخابرات في خارج البلاد وعلى وجه الخصوص في سفارات النظام مع هذا الجهاز .

ومن العلامات الأخرى على التركيز الجديد للنظام على الإرهاب هو وضع هذا الجهاز في هيكل وزارة المخابرات. هذا الجهاز كان قسمًا أو جهازًا مساعدًا في وزارة المخابرات حتى فبراير ٢٠١٧. ولكن في ٨ فبراير ٢٠١٧ تطور هذا الجهاز ليصبح منظمة.

في أجهزة وهيكلية النظام الإيراني بعد تحول هذا الجهاز لمنظمة في قانون الوزارات يتم إيجاد أقسام جديدة بها وكما تشهد ازديادًا في تعداد قواتها وفي ميزانيتها.

ووفقا للمعلومات التي دققتها وفحصتها المقاومة الإيرانية في الأسابيع الماضية فإن رئيس (منظمة الاستخبارات الخارجية والحركات) هو رضا أميري مقدم الذي كان يعتبر أحد أرفع القادة والمسؤولين الأمنيين في النظام. وهو يرتبط مع محمود علوي وزير المخابرات. هو شخص مهم ومفصلي في تنفيذ الأعمال الإرهابية الخاصة بالنظام في خارج إيران وفي أوروبا وامريكا بالتحديد.

رضا أميري مقدم كان أحد أعضاء قوات الحرس خلال فترة الحرب الإيرانية العراقية ولكن بعد ذلك دخل في وزارة المخابرات. وقبل تغيير هيكلية وتنظيم (جهاز الاستخبارات الخارجية والحركات) إلى منظمة من قبل وزارة المخابرات كان مسؤولا أيضا عن هذا الجهاز.

خلال فترة تواجد القوات الأمريكية في العراق كان أميري مقدم يشرف شخصيا على طاولة العراق وعلى العمليات ضد قوات التحالف. وتظهر تحريات المقاومة الإيرانية بأنه خلال مفاوضات ثلاثية الجانب بين (العراق وأمريكا والنظام الإيراني) كان أميري مقدم أحد الأعضاء الرئيسيين في الوفد الإيراني وهو من قام بالتفاوض والتحدث مع (رايان كروكر) السفير الأمريكي للعراق في ذاك الوقت تحت مظلة وجوده في البعثة الدبلماسية.

صورة أميري مقدم في الوفد الإيراني المفاوض واضحة بشكل كامل

سير اتخاذ القرار بشأن خطة التفجير في المؤتمر العام للمقاومة الإيرانية في باريس- دور الدبلوماسي الإيراني المعتمد لدى النمسا

  • مجلس الأمن الأعلى وبعد التشاور مع خامنئي، أبلغ كلًا من وزير المخابرات محمود علوي ورضا أمير مقدم بصفته مسؤولًا مباشرًا بمهمة العملية.

  • أميري مقدم بدوره كلّف أسد الله أسدي رئيس محطة وزارة المخابرات الإيرانية في فيننا بالمهمة.

  • أسدي بعد التخطيط، أبلغ في شهر مارس العميلين اللذين كانا خلية نامية للنظام الإيراني في أوروبا وبالتحديد في بلجيكا بالمهمة.

اسمحوا لي أن أزوّدكم ببعض المعلومات عن أسد الله أسدي، دبلوماسي النظام الإيراني المكلف بمتابعة خطة التفجير مباشرة.

أسد الله أسدي، يعمل رئيسًا لمحطة وزارة المخابرات الإيرانية في فيينا وهو المسؤول عن جميع محطات الوزارة في أوروبا منذ عام 2014. ونظرًا لأهمية وحساسية الخطة، تم تكليفه بهذه المهمة. إنه كان يرفع تقاريره مباشرة إلى رضا أميري مقدم.

وبحسب معلومات محدّدة، أسدي هو ضابط كبير في وزارة المخابرات ومخطّط العملية الإرهابية ولديه خبرة خاصة في التخريب والتفجيرات وتلقى بهذا الخصوص تدريبات عديدة. كما تلقى تدريبات خاصة في الاستطلاع والرصد.

خلفية عمل أسدي ومهامه السابقة تكشف عن موقعه بشكل واضح.

بعد احتلال العراق من قبل أمريكا، استقر أسدي في السفارة الإيرانية في بغداد مطلع العام 2004 وعمل بصفة القنصل الثالث في السفارة الإيرانية في بغداد حتى أواسط عام 2008  حيث حل محله بضابط في وزارة المخابرات باسم «كيومرث رشادت مند» باسم مستعار حاج علي. لدينا وثيقة تكشف عن طلب وزارة الخارجية الإيرانية، صدور الفيزا للرجل الذي يحل محله. لذلك لا شكّ إطلاقا بأنه كان في العراق في الأيام التي كان هذا البلد يتعرض لتفجيرات وأعمال القتل.

وحسب التحقيقات التي أجرتها مصادرنا، فإن أسد الله أسدي كان له دور حاسم في التخطيطات الإرهابية والتفجيرات وعمليات الخطف في العراق ضد قوات التحالف ومجاهدي خلق والمواطنين العراقيين خلال أعوام 2004 حتى 2008.

 

دور سفارات نظام الملالي في أوروبا في الإرهاب وشبكتها للتجسس

سفارات النظام الإيراني في أوروبا تلعب دورًا مفصليًا في المخططات الإرهابية للنظام من جوانب متعددة. وقام المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بدراسة واسعة بهذا الصدد وردت نتيجتها في هذه الكراسة التي نزودكم بنسخة منها اليوم لأول مرة. لعبت السفارات اضافة إلى جمع المعلومات، دور الإسناد العملي حتى حين العمليات بما في ذلك تجهيز المعدات الإرهابية والأسلحة وارسال النقود وسائر الامكانات في العمليات الإرهابية للنظام.

وتدير محطات وزارة المخابرات في سفارات النظام، إضافة إلى تنفيذ الأعمال الإرهابية، مجموعة من شبكات التجسس وعملاء النظام تحت أغطية مراسلين أو اللاجئين أو أعضاء سابقين للفصائل المعارضة المتواجدين في الدول الأوروبية. وزارة المخابرات تجنّد هؤلاء العملاء لجمع المعلومات وكذلك للتشهير والتسقيط ضد المجموعات المعارضة واللاجئين السياسيين. وهنا أسترعي انتباهكم إلى تقرير جهاز حماية الدستور الألماني الذي يؤكد بصراحة دور سفارات النظام الإيراني وأعمالها التجسسية ضد مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

تصعيد الحملات الإرهابية، رد النظام الإيراني على الانتفاضة الشعبية

في أواخر عام 2017 ويناير 2018، واجه النظام الإيراني حالة جعلته يفقد توازنه بالكامل جراء الانتفاضة الشعبية العارمة المطالبة بإسقاط النظام. المواطنون الإيرانيون نزلوا إلى الشوارع في أكثر من 140 مدينة في تظاهرات مطالبين بالاطاحة بالنظام وهزّوا أركان النظام. استمرار التظاهرات المناوئة للحكومة خلال الأشهر الثمانية الماضية، هو السمة الرئيسية للمشهد الإيراني في العام 2018. واعترف بهذه الحقيقة، رئيس جمهورية النظام روحاني تحت قبة مجلس شورى النظام يوم 28 أغسطس وقال ان انتفاضة يناير، كانت بداية الأزمة للنظام وأضاف: «فجأة تغير جو البلاد… تحولت الشعارات إلى شعارات مطالبة بالإطاحة.. هذا الحادث كان حادثًا نادرًا في الأعوام الماضية».

وحمّل كبار المسؤولين في النظام ومنذ الأيام الأولى للانتفاضة، منظمة مجاهدي خلق مسؤولية تنظيم الانتفاضات وأكدوا أنهم سيردون عليهم ردًا قاسيًا. الحرسي علي شمخاني سكرتير المجلس الأعلى لأمن النظام، أعلن في يوم الأول من يناير (خامس يوم من الانتفاضة): «هدف التدخلات الخارجية المنظمة، هو منع تطور إيران ولذلك يسعون جعل هذا البلاد ينهار من الداخل». وأضاف أن مجاهدي خلق «ستتلقى ردًا مناسبًا من حيث لا تعلم».

الملا روحاني رئيس جمهورية النظام، طلب في اتصال هاتفي يوم لمدة ساعة مع الرئيس الفرنسي يوم 2 يناير أن يقوم بعمل ضد مجاهدي خلق في فرنسا.

كما في يوم 9 يناير أكد علي خامنئي الولي الفقيه للنظام أن الانتفاضة تم تنظيمها من قبل مجاهدي خلق وهم قد خططوا لها منذ أشهر، مهدّدا بأن «هذا العمل لا يبقى دون رد» وقال: «لابد أن نتحدث مع أولئك الذين تورطوا في هذه القضية سواء أكانوا طلاب الجامعات أو غيرهم وتنويرهم ولكن حساب المنافقين يختلف».

ومنذ شهر يناير 2018، لم يكن لنظام الملالي حل لتلبية حاجات المواطنين الإيرانيين، ووجدوا الحل في توجيه الضربة للمقاومة المنظمة والبديل للنظام، وذلك بالتحديد عن طريق أعمال إرهابية ونظرا إلى العجالة والجدية في القضية، تحمّل النظام دفع الثمن دبلوماسيًا مهما كلفه.

  • تهديد إرهاب النظام الحاكم في طهران هو أكثر جدية وأكثر خطورة مما كان يتصور لحد الآن. نظام الملالي لجأ إلى تكتيات هي تكتيات داعشية بالضبط، أي المحاولة لعملية إبادة جماعية، لإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية. مع الفرق أن النظام هو مدعوم بإسناد وأجهزة حكومية. لذلك إن كانت العلاقة مع داعش أمرًا مشروعًا، فإن استمرار العلاقات مع هذا النظام هو أمر مشروع أيضًا، الصمت عن الإرهاب المنفلت والحكومي للملالي الذي امتد جهارًا إلى أوروبا، وكان التغاضي عن هذا التهديد وتعليق الآمال على وهم الحوار واستمرار سياسة المداهنة والاسترضاء لأغراض وتوجهات سياسية، ينطوي على تأثيرات مخربة وقاتلة لأوروبا، وهو اللعب بحياة أناس أبرياء سيكونون ضحايا هذا الإرهاب الحكومي. لا يجوز السماح للنظام الإيراني بأن يعرّض للخطر في المرحلة النهائية من عمره، أرواح اللاجئين والمعارضين الإيرانيين وأمن البلدان الأوروبية.

ولذلك فإن المقاومة الإيرانية تؤكد ثلاثة خطوات فورية وضرورية:

أولًا – محاكمة ومعاقبة الإرهابيين المعتقلين في ألمانيا وبلجيكا، في بلجيكا دون أي اعتبار سياسي.

ثانيًا- اعتقال عملاء وجواسيس وزارة المخابرات الإيرانية في البلدان الأوروبية بما فيها بريطانيا، ومحاكمتهم وطردهم.

ثالثًا- إغلاق السفارات والممثليات التابعة للنظام الإيراني في أوروبا.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى