كتب علي بن سالم- الجزائر
شهدت أول أمس مدينة الشلال بولاية عين الدفلى قطع الطريق الوطني رقم 04 من طرف مئات المواطنين من طالبي السكن، منددين بمضمون القائمة المفرج عنها في ذات اليوم، والمتضمنة 852 مستفيد في إطار حصة المساكن العمومية الإيجارية الموزعة بمنطقة الشلال ببلدية عين الدفلى، صباح الأحد الفارط..
وقال عدد من المحتجين إنهم يرفضون الكثير ممن حملتهم هذه الأخيرة من أسماء مستفيدة، مشككين في أحقيتها ومتهمين العديد منها بعدم الشرعية في نيل هذه المساكن.
وأبدى المحتجون في حركة غاضبة احتقانا واستياء شديدين رافقته نداءات وهتافات عن «الحڤرة» والمحسوبية والظلم، وحتى كلمات الشتم التي عبّر من خلالها هؤلاء عن رفضهم المطلق للقائمة المعلقة وتجاوزها لحقهم المشروع في نيل مسكن مستحق بأدلة الواقع كما يقولون .
وبلغت الاحتجاجات ذروتها بانفعال المواطنين الثائرين ضد القائمة المعلنة والملتحقين أمام مقر الدائرة إلى ساعات متأخرة مساء يوم الاحد وصباح الاثنين الماضيين ، لدرجة استدعت تدخل قوات مكافحة الشغب، حيث انفلت الوضع ووصل إلى حد وقوع اشتباك فعلي بين القوات المتدخلة لحفظ الأمن وبعض المتظاهرين.
والى غاية صباح أول أمس الإثنين، عاود عدد من المحتجين التجمهر أمام مقر دائرة عين الدفلى في تصريح غاضب، بأنهم يناشدون الوالي التدخل العاجل لإلغاء القائمة التي أسموها بقائمة العار؛ لأنها لم تنصفهم , وجاءت بمستفيدين لا يستحقون نيل حصص سكنية هم بأمس الحاجة اليها منذ سنوات.