كتبت : شيماء مصطفى
إن الإنسان المناضل و الشريف و صاحب المبدأ لا تؤثر عليه مصالحه الشخصية لأنه صاحب قناعة و فكر يناضل عن مبادئه و يضحي من أجلها و لا ينحاز إلا لها و يضع دائما المصلحة العامة فوق أي إعتبار،وفي الحقيقة طبيعي جدا أن يكون هناك صراع داخلي بين المبادئ و المصالح حيث يجد بعض الناس عائقا بينه وبين الوصول إلى هدفه و تحقيق مصلحته و غرضه من وجهة نظره القاصره
فتجده ينساق بسرعة البرق وراء مصالحه الخاصة متخليا عن مبادئه ،لكن رسالتى لأصحاب المصالح الشخصيه إعلموا أن المصالح الخاصة مثلها مثل سحابة الصيف تتلاشى بسرعة،فمثل هؤلاء يضربون مصلحة مدينتهم بل و وطنهم عرض الحائط وفي الختام أريد أن لا يفهم من كلامى بأنني ضد أن يبحث الإنسان عن مصالحه بل بالعكس ولكن شريطة أن لا تتناقض ولا تتعارض مع مبادئه النبيلة واستغلال المناصب والنفوذ
لكن في هذا الزمان تفشت المصالح وطغت على الاخلاق والعلاقات الشخصية واصبح الفرد في المجتمع المادي يفتقر للعلاقة الصادقة فانت محبوب ما دمت تقضي حوائج الآخرين بغض النظر عما فيك من عيوب او حسنات ومتى ما قصرت في ذلك حتى ولو كان خارجاً عن نطاق مسؤوليتك اصبحت مذموماً عندهم، وهناك كذلك من يجاملك من اجل مصلحته ولغرض ما ومثل هؤلاء جميعاً يجب الابتعاد عنهم لأن صداقة المصلحة لا تدوم طويلاً وكذلك بعض منهم لغرض التسلية وتضييع وقته ويعيبه المزاجية.