لا تبلغ الأوطان كمالها دونما أعمدة المواطنة و العدالة الأجتماعية..
أما آن لنا العيش داخل منظومة اجتماعية، يسودها القانون كأفراد..
كل مواطن له حقوق و واجبات تساهم في أثراء المجمتع، هذا الأخير الذي أصبح جزءا من انسان عابر للقارات عبر ما تقدمه التكنولوجيا اليوم.
تصاعد القبلية في المجمتع، دليل واضح على خلل كارثي يضرب قيما لطالما كانت عونا في تقديم أسمى صور التكافل و التضامن،اليوم هي سلاح سياسي يتم توظيفه لأهداف شخصية و ملتوية..
نموذج القبلية خرج من رحم مشوه لا يشكل سوى صورة عميقة من تغلغل الكراهية و العنصرية في ذهنية الفرد.
تستمد القبلية جذورها عبر انتصارات وهمية في الذاكرة الجمعية، يستغلها أصحاب المآرب في دغدغة مشاعر أبناء القبيلة نحو تجييش ممنهج.
و كون هؤلاء الافراد يعانون بشكل أو بآخر من صنوف التهميش و الأقصاء و الظلم الاجتماعي، مما يعزز قبولا للخطاب القبلي و الاستمالة نحوه كطريق يحقق لهم بعضا من الاحلام.
الانتماء القبلي لم يمنح الفرد سوى رصاصا يعيدنا لصور من الماضي في تكتلات قروية أو بدوية.
وفي الاخير أستدل بالاية القرآنية العظيمة في معانيها و عمقها “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”..صدق الله العظيم .
اما اليوم فنحن لا نقصي سوى انفسناداخل المجتمع الواحد ،فكل خلاف قبلي يدور على الفرد و فيما الخلاف المدني يدور حول اشكالية الأفكار.
وبهذا نجعل من علاقاتنا محدودة النظر، بمنح فرصة تكبيلنا من الحياة، من خلال تعزيز سطوة القبلية..
في النهاية أطرح على عقولكم السؤال :اما آن لعباءة القبيلة و القبلية ان تنتهي اليوم في مجتمعنا؟