بقلم أسماء يونس انا و السرطان حكاية ، تدونها ايادي ترتجف من فرط الالم ، ايادٍ يائسة بلغت من السيل الزبى فطافت حول بطني لتلمس الوجع ، و كان لسان حالها يقول: كفى بالله فاني مسني الضرُ و لم اعد اقوى ..كفى! . ثم تصعد بخفة هزيلة لتدنو من الشعر و هيهات .. اين هو شعري الحريري الذي كان يتغنى به كل من رآني ... اين حواجبي التي كنت ابرهن لكل فتاةٍ متنمصةٍ انها ليست مرتبةً بفعل النمص! . اين بريق عيناي الذي يندمج مع شمس الخالقِ لكي يكوّن اجمل لوحة ! قاربت العقد الثاني كنت احلم ان اعيشه برحابة صدرٍ ، كنت لو اعيث فيه كل حبٍ كل رسمٍ و كل جمالْ... تمنيت ان يكون عمر الزهور لديّ كتاباً يقتفي اثره كل زائرٍ عبر الاجيال اردت ان اقول سجل يا تاريخ احلامي و اجعلها حقيقة ، سجل يا تاريخ ايامي ،، لانني سالون الدرب فيها باخضرِ السلامِ و ازرقِ العِلم و احمرِ الحُسنِ من الافعالِ . فلما اراد القلم ان يكتبْ ، انفجر الحبر و كشف المستور ! مرضٌ خبيث ينخر جسمي ، اصبحت هزيلة كعود ثقابٍ، فقيرة الصحة اراها تاجا على كل انسان يمر بجانبي ، سعقت اعصاب رأسي لما تنبأت به لم اعد اقوى على الحراك ابتلعت لساني و اهويت على الارض متشبثة بسروال ابي و اناادي فهل مستمعٍ ... يناشدني و يخلصني من عذابٍ قادم و بلاء قاتلِ اااه كم ان الحياة كاذبةٌ في لحظة تنسيك قوتك، شغفك ، طموحك، انسانيتك، جبروتك المصطنع، تكبرك و كل شيء كنت تحضى به حينما كان جسمك سليماً... أما الان رحل كل شيء و ذهب الى اللاشيء .. ببساطة انجلى في الظلامِ ...