بقلم الاعلامى
سمير المسلمانى
مشكلة التعليم لا تتركز على سلبيات وأخطاء يمكن تداركها ولكنها منظومه متكامله فسدت حتى التخاع وتحتاج لعملية جراحيه .. تعالو نتعرف سويا ومن وجهة نظرى التى بالطبع يختلف معى فيها من يختلف ويتفق معى فيها من يتفق .
اولا: صعوية المواد وهى مشكلة يشكو منها الكثيرين من طلبة التعليم فنرى اراء تتحدث قائلة ان الطالب يدرس مواد ومناهج صعبة الفهم كأن تفرض على الطالب وهو فى الابتدائى او المرحلة الاعدادية ان يدرس مثلا كيمياء او فيزياء وهى من المواد التى تحتاج بلا شك الى عقل مفكر حتى تستطيع ان تصل بالطالب الى درجة الابداع فى حل الاسئلة التى سوف تأتيه فى اختبارات المدارس ولكننا وللاسف نرى اساليب للتعليم كلها تجمع وفى الاخير ادى الى شئ فى نفس الطالب الشك فى قدرته على حل المسائل ومن هنا بدلا من ان يخرج الطالب متعلم ومثقف وواثق من قدراته تجده على العكس طالب يشك فى قدراته الى ابعد الحدود وهى نقطة ..
ثانيا: ابتعاد الامتحانات عن المنهج الذى تعود عليه الطالب وهنا لا نرجع السبب فى المشكلة الى وزاة التربيه والتعليم بل نرجعها الى المعلم اولا حيث انه اعد طالبة على اسلوب معين فى حل المسائل وعندما يفاجئ الطالب بأسلوب مختلف للسؤال او صيغه للسؤال لم يتعود عليها فهنا تحدث المشكله الثانية وهى عدم التأهيل الجيد للطالب والمعلم على السواء .
مثال: انت كمدرس لو علمت الطالب 1 +1 = 2 هنا ادرك الطالب ان ناتج ومختصر تفكير المعلم وصل به الى اجابه صحيحه وهى الرقم 2 لكنك بالخطأ ومن وجهة نظرى لن تعطى فرصه للطالب ان يعرف حل المسألة من جهات اخرى عديدة فلو جاء سؤال للطالب مثلا يقول 1+1-1+3-2= كم طبعا = (2) بالطبع هنا لم يتوقع الطالب مثل هذه الاسئله وهذه الصيغ وانا بالارقام اعطى مثالا فقط ..لكنك لم تعلمه فهم السؤال بل علمته حفظ الاجابه فقط ولم تعلمه الطريق العديده للتلاعب بالمسائل فى شتى العلوم والمواد المدرسية
ثالثا: نأتى للمشكلة الثالثة فى التعليم وهو التسريب من التعليم وهذا نتاج فشل ادارة مدرسية فى جعل الطالب متمسك ببيته الاخر الا وهو المدرسة ومن وجهة نظرى ايضا ان اذا احب الطالب معلمه او معلمته فى المدرسه بالفعل وبدون شك يتعلق به كمثل اعلى ومن هنا يأتى حب التعليم وحب المدرسة لكننا نرى امثلة كثيرة سيئة للمدرسين وعلى السواء هناك شرفاء يعرفون حقا معنى كلمة معلم اجيال وقدوة لهم
رابعا: المشكلة الرابعه : فساد الاخلاق داخل المدرسة فتجد الطالب فى مرحلة ما من مراحل التعليم كالاعدادية يتعلق بردود افعال معلمه واسلوب المعلم والقدوه وعليه ينشأ الطالب له اسلوبه الذى تعود عليه من المدرسه او بمعنى اصح من المدرس ونأتى بعدها لنقول ( طالب صايع) كيف جائت كلمة صايع او فاشل والطالب من الاساس دخل لمحراب العلم فوجده مهزلة وبالطبع تطبع هذا الطالب على ما يراه يوميا من انتشار المخدرات بين الطلبة فكيف تنتظر من الطالب ان لا تفسد اخلاقه وهو يرى ما لا يراه السجين فى السجن فالسجين الموجود بين ابشع الاشخاص تجده مقيد عن طالب يرى بعينه كل شئ خطأ او صحيح ويشب وينشأ على هذا الخطأ او على قدوته ايا كانت سوى كانت قدوة سيئة او قدوة حسنة وفى الاخير تسئل يا صديقى من اين يأتى الفساد ابحث فى نفسك واسئل عينك واذنيك هل سمعت او رأيت بعينك فساد فى التعليم عندما كنت طالبا سوف تجد الاجابه بنسبه كبيره نعم ( نعم ) نعم هناك فساد ولكن وللاسف عندما تقول هذا يقال لك ان الفساد منتشر فى كل شئ ليس التعليم فقط ولكن لن ينتبه من يقول هذا ان هذا الفساد خصوصا فى تربية الاجيال هو ابشع انواع الفساد على الاطلاق لانك تصنع مجرم فى يوم من الايام او تصنع شخصا فاسدا لا يرفع للقيم طريق يسلكه وبعد كل هذا تتسائل هل هناك فساد .؟!! اسئل نفسك وعندما تجيبك تيقن انها الاجابه الصحيحه ان كان الضمير يحيا بداخلك..
بالطبع مستحيل ان تتشابه اصابع اليد الواحدة فكما يوجد صنف مفسد فهناك صنف يربى ويعلم ولولا هذا الصنف النافع لما وجدنا دكتور او مهندس او مدرس او محامى يتقن عمله بما يرضى الله ورسوله
اسئلو انفسكم عن سبب الفساد فقد تجده فى نفسك وانت لا تدرى ..
التعليم هو اسمى الاشياء فعلا فأن فشل المعلم فشل المتعلم وان صلح المعلم صلح الطالب للعلم وصلحت هذه المنظومه التى تربى اجيال كاملة .. . اعلم ان المهمه صعبه لكن ان لم تستطع فعل الصواب فعلى الاقل كن إيجايى وساهم فى إصلاح ما فسد
ألا نعتبر مدرسين مراكز الدروس الخصوصية التي تمتص دم أولياء الأمور دون أدني هدنه أو رحمه على مدار العام بالكامل والمبالغه الكبيرة في أسعار الحصص للمئات من الطلبه في آنا واحد هم أقذر من المرتشيين والحرامية وهم من أحد الأسباب الرئيسية التي تجبر وتدفع بعض صغار الموظفيين للرشوه والأختلاس من أجل دفع ألاف الجنيهات شهرياً لهذه العصابات المنظمة والتي تعمل وتدير أوكارها علي علم وبحماية من هم أفسد منهم من بعض المسؤولين من آجل تعليم أبناءهم بعد أن تحولت المدارس الحكومية لمكاتب سمسره يعقد فيها الإتفاق بين المدرس والطالب علي الدروس الخصوصية وكذلك لشرب السجائر والمخدرات وتبادل الأفلام الإباحية بين الطلبه عن طريق الموبيلات.
ألا نعتبر البعض من مشاهير الأطباء في العيادات والمستشفيات الخاصة أقذر بكثير الكثير من المختلسين والمرتشين بعد المبالغة المهوله في أسعار الكشف والحيل الكذابه لسرقة المرضى مثل التوجه لعمل تحاليل وأشاعات في مراكز محدده وماذا ننتظر من البعض منهم بعد سرقة الأعضاء والإتجار بها في أشهر المستشغيات الجامعية المصرية بعد أن غابت المستشفيات الحكومية عن دورها في تواجد الأطباء المتخصصين ومستلزمات تشغيل المستشفيات أصبحت فقط أماكن لتحويل المرضى بالإجبار إلي العيادات الخاصة لهؤلاء الأطباء .
لا سبيل وﻻ حل إلا تطبيق حكم الأعدام السريع على أى مرتشي أو مختلس أو مستغل لموقعه الوظيفي أي كانت مهنته ويفضل أن يتم الإعدام في الميادين العامة على الكل سواسيه وهذه هي المشكلة الكبرى .
ﻻ شك المواضيع كبيرة والمرض أستفحل وأنتشر وتمكن وأصبح أشد من الأرهاب ومن الأعداء .. الموضوع محتاج تفعيل وصلاحيات وتزويد الجهات الرقابية بكافة الإمكانيات خاصة العنصر البشرى النقي الممتاز الذي يتم التحرى عنه بكل دقه قبل العمل والتعيين في هذه الجهات.
وأخيراً وليس بالأخر للجهات الرقابية أرجو عدم الإستهانه بأي شكوى تصلكم من أى موظف صغير أو أي مواطن عادي أي إن كان فربما يعتبر بلاغه هذا بداية الخيط للوصول للعصابات.