بقلم
حسين داخل الفضلي
عندما تجلس مع ابسط شخص ما ، تجده خبيرا في التنظير والتحليل والرؤى للسياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه العراقيه الهادفه ،هذا ناتج بفعل، ونتاج المرحله الغابره المره التي مر بها هذا الانسان العراقي عبر مرحله اكثر من اربعين سنه من تهميش واقصاء وتجفيف اهوار وردمها . وملاحقه غير قانونيه وسحق قرى باكملها دون وازع من ضمير ،ومقابر جماعيه وغياهب سجون دون محاكمه واعدامات بالجمله ، واسقاط الجنسيه كل من يتفوه، وحرب نفسيه مقيته.ناهيك من شردهم في اصقاع العالم ، والمخبر السري لاضمير ولاحياء له .
هذا هو حال احدهم من العراقيين بعد ما سلمت عليه وهو يتمتم وعلامات الاستياء مرسومه على محياه. سالته مابك ؟خيرا
مسكني بيدي بقوه وسحبني الى اقرب مقهى للجلوس، بهذا جاملته واخذت برايه وجلسنا .
واذا به يقدم لي عرضا سياسيا مدعما بالاحداث الماضيه والحاليه وكأننا جالسين بمناظره بين اطراف تتحاور . مما اثار انتباه جلاس المقهى ، وكلها منطقيه وواقعيه وربطها
بقول احدى الشاعرات العراقيات المعروفات بالشجاعة والايثار والشهامه والاصاله ويسميها هو (خنساء مدينتي )مفاده وهو يقول قول الشاعره:
(( لا ني بحال الراح ولا ني بحال المات بحال الهاسي الشربوا مايه وبزوا بيه ))
يقول لايهمني لا هذا ولا ذاك ولا من صعد ولا من نزل ، ولا من نام ولا من جلس ، همي على بلدي نهبوه _سرقوه_ خربوه_دمروه_ يقول _ انا بحال بلدي بصقوا بماء فراتيه دون استحياء وخجل ،وبوقاحه وبالنتيجه هرب المسؤولون بارصدتهم وعقاراتهم خارج البلد.
،متنعمين بسحتهم وامتيازاتهم إلا معقوله على حساب دما الشهداء و امهات اليتامى والثكالى . وتركوا البلد للدول التي لاتخاف الله تلعب بمقدرات الشعب امثال تركيا قطعت مياه البلد والفساد ينهشه ، هل من مغيث .. يقول املنا بالمجلس الجديد اعادة الحقوق لاهلها والى نصابها ،وبناء البلد على احسن وجه،واعادة البسمه على وجوه الاطفال التي فارقتها منذ زمن . والغاء امتيازات النواب الفاحشه من خدمة اربع سنوات من الخدم والحشم والبذخ وتحسين معيشي لهم و بتقاعد مغري وجواز دبلوماسي مقابل عامل خدمته اربعين سنه بتقاعد 350 الف دينار منهك مريض مديون لايجد العلاج وهو يتنهد ويقول انا احدهم .. ثم استغرب قائلا الحكومات التي تدعي بالديمقراطيه اهملت الجوانب العلميه و الثقافيه بانواعها والفنيه بالبلد وهي احدى جماليات الحياة وسر ديمومتها . .يقول اين الانصاف يا اصحاب القرار …ياحكومه الفرات ودجله يصرخ لشحة مياه ،، الاهوار تتظاهر لجفافها ا ونفوق اسماكها وحيواناتها وهجرة انسانها وتلوث بيئتها اين الامم المتحده بذلك من استهتار الجانب التركي الداعشي الذي ينفذ اهداف صهيونيه قذره بابادة الشعب العراقي بطريقه اخرى وهي حرب جديده على العراق هي حرب المياه …. ورآني هذا الرجل مبتسما واستغرب لذلك مستفسرا اجبته هذا موجود فقط في الجمهوريه او المدينه الفاضله من يسمع كلامك ؟؟؟ …قال اذن الله فوق الجميع لاجدوى من حديثنا امام جلاس المقهى .. وافترقنا ((بسلام امنين)) ….
